الزعيم با عوم يكشف عن خارطة طريق لاستقلال الجنوب ويدعو الشعب الجنوبي إلى طرد الإحتلال
المشهد الجنوبي الأول – متابعات خاصة
كشف الزعيم حسن باعوم عن تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني وخارطة طريق لاستقلال الجنوب من أي تبعية خارجية.
ودعا باعوم الشعب الجنوبي إلى طرد الاحتلال الأجنبي، في إشارة إلى الإمارات والسعودية.
وشدد باعوم في بيان حصل ” المشهد الجنوبي الأول ” على نسخة منه ، على أن استقلال الجنوب والوصول إلى ما أسماه طريق الألف ميل لن يكون إلا عن طريق تفاعل الجنوبيين بكل أطيافهم وبهمة ونشاط ومصداقية.
واتهم الزعيم باعوم أجندات أجنبية وما وصفها بالاحتلال الأجنبي المتعدد،بإدارة الجنوب بالفوضى والأزمات لتركيع أبناء الجنوب وتطويق ثورته وتطويعه على قبول التبعية والانتقاص من كرامته، بل ومصادرة حقوقه التاريخية والسيادية.
وأكد باعوم أن الجنوب ستبقى مقبرة للغزاة بحسب ما جاء في البيان.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
ياجماهير شعبنا العظيم كل عام وانتم بالف خير
رغم ماعكر صفو هذا العيد من اقتتال أهلي وفقاً لأجندات أجنبية تحاول إدارة البلاد بالفوضى والأزمات لتركيع هذا الشعب الثائر العظيم في محاولة لتطويق ثورته وتطويعه على قبول التبعية والانتقاص من كرامته، بل ومصادرة حقوقه التاريخية والسيادية، في جهل واضح من قبل دول الاحتلال المتعدد بقوة وعظمة وصبر وجلد شعبنا، والخروج دائماً منتصراً، طال الزمان ام قصر، وهذا مايخبرنا به التاريخ في كل المراحل فوطننا كان وسيبقى مقبرة للغزاة.
ياجماهير شعبنا العظيم
لقد اثبتت التجارب على مدى السنوات والعقود الماضية أن الحرية والاستقلال لا يمكن أن يكون دون تكاثف كل الجهود واستيعاب الأخر المختلف والقبول به ضمن النسيج الوطني بل وإشراكه في القرار والسلطة والثروة، وأن الإقصاء للأخر يؤدي بالضرورة الى الضعف والانقسام والصراع وينتج عنه التدخل الأجنبي والاحتلال، كما هو حاصل اليوم، وحصل بالأمس، والفارق الوحيد هو استبدال الاحتلال الداخلي باحتلال خارجي، والاحتلال المفرد، باحتلال متعدد، وكل ذلك أدى ايضاً الى الانتقاص من حرية الجماهير وحقها في الاختيار وتقرير المصير، ما جعل من بعض فاقدي القرار السيادي يركبون الموجة في محاولة منهم لفرض الوصايا على الشعب وتمرير مشاريع سياسية تخدم الاحتلال الأجنبي بشعارات وطنية، وغطاء الوطنية المزيف، في محاولة منهم لتأخير العملية الحتمية لاستعادة دولتنا الفتية، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، إلا أننا ورغم ذلك يجب أن نقر بان التحرير والاستقلال واستعادة الدولة لايمكن أن يتم إلا بثلاثة عناصر هي:
1- الشراكة الوطنية بين كل فئات ومكونات الشعب السياسية والاجتماعية المختلفة، على قاعدة الوطن للجميع دون استثناء، مع تحريم وتجريم أي عمل اقصائي والتاكيد على شمولية التصالح والتسامح للجميع وليس الحصر على فئات معينة دون سواها.
2- رفض أي تدخل خارجي مهما كان، فالحرية الكاملة وغير المنتقصة هي شرط موضوعي للاستقلال واستعادة الدولة.
3- إعادة السلطة للشعب فهو صاحبها ومصدرها، وهو صاحب القول الفصل في اختيار ما يريد وهذا لا يتأتى إلا بالحرية الكاملة غير المنتقصة، ومن خلال ممثلين منتخبين بشكل حر ونزيه وشفاف، ومن خلال الاستفتاء وليس عبر الفهلوة او الوسائل الالتفافية، او عبر التضليل او الضغط بالتجويع والإرهاب والاختلالات الأمنية الى آخر ذلك من وسائل التركيع والابتزاز.
إن تلك النقاط الثلاثة هي القاعدة الأساسية لخارطة طريق لتحرير واستقلال الجنوب وبدونها لا يمكننا استعادة دولتنا، او وقف الانقسامات والصراعات والتدخلات، ولذلك شرعنا فعلاً وليس قولاً، بتنفيذ بنود خارطة طريق، من خلال التواصل مع معظم القوى الوطنية السياسية والاجتماعية، خلال الأشهر الماضية، وقد استجاب الكثير منهم، وبعد سلسلة من النقاشات والاجتماعات والتي شملت الفرقاء من معظم الطيف السياسي والاجتماعي، حتى المختلفين، على قاعدة أن الاختلاف لا يفسد للوطنية قضية، تم التأكيد على ضرورة التعايش بالاتفاق على الأهداف الوطنية السامية، مهما كانت اختلافاتنا، وجعل ذلك الاختلاف ظاهرة صحية تنتج لنا وطن حر آمن من الصراعات والتناحرات والإقصاء والتفرد والاستئثار، وقد نتج عن ذلك اتفاق على تشكيل جبهة وطنية عريضة مفتوحة لمشاركة الجميع على أساس المشتركات، مع حفاظ مكوناتها على كينونتها وخصوصياتها.
ياجماهير شعبنا العظيم
إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وهي الخطوة الأهم في أي مسيرة تحمل قضية وطنية عادلة وعظيمة، وقد بدأنا ذلك بشكل عملي من خلال تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني، والذي سيرى النور خلال أيام بإذن الله تعالى، ألا أن استكمال مسيرة الألف ميل يتطلب طرد الاحتلال الأجنبي وإعادة السلطة للشعب لتقرير مصيره، وهذا لن يتأتى دون تف
اعل جماهير شعبنا بكل أطيافهم مع ذلك العمل المشترك، والمساهمة فيه بفعالية وهمة ونشاط ومصداقية.
في الختام نسأل الله أن تكون أعياد جنوبنا مباركة بالأمن والاستقرار والحرية،،،
وكل أعوامنا ووطننا بالف خير،،،
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
حسن احمد باعوم
23 ذو الحجة 1440 هجرية الموافق 24 اغسطس 2019
محافظة المهرة