بيان ”مليونية عدن“ يطالب المجتمع الدولي بتسليم إدارة الجنوب للانتقالي
المشهد الجنوبي الأول/ عدن
طالب بيان صادر عن المشاركين في التظاهرة المليونية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بتسليم إدارة الجنوب للمجلس، حاملاً تأييدهم لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي، والمقاومة الجنوبية، التي سيطرت على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، معتبرين تلك الخطوات ”إجراءات ضرورية“.
وناشد مصدرو البيان المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بتسليم إدارة الجنوب للجنوبيين وممثلهم ”المجلس الانتقالي الجنوبي“ وذلك لإدارة شؤون الجنوب، مطالباً باحترام إرادة شعب الجنوب كونه الشريك الأساسي في التحالف العربي في مجابهة المد الفارسي بالمنطقة ومكافحة الإرهاب نحو تحقيق أهداف التحالف العربي واستقرار.
وأكد البيان تفويض رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، الذي غاب هو ونائبه هاني بن بريك عن التظاهرة، من أجل تمثيل الجنوبيين، ودعوته إلى مواصلة تحمل ”المسؤولية التاريخية، بالتفويض الممنوح له من قبل الشعب، لإقامة دولة الجنوب“.
ورحب البيان وثمّن الدعوة المسؤولة من المملكة العربية السعودية لإجراء الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية، وهو ”الفعل الذي نبجله ونقدره بإجلال واكبار“، بحسب الجنوبيين.
وأكد البيان ”أهمية الحفاظ على مكتسبات وإنجازات مقاومتنا الجنوبية وعدم التفريط بها والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وتعزيز روح وقيم الثقافة المدنية والتعايش السلمي والامن والسلم الاجتماعي“.
وأشاد البيان ”بالدور البطولي الذي خاضته المقاومة الوطنية الجنوبية وتحقيق النجاحات والانتصارات الباهرة التي ننقشها اليوم بأحرف من نور وندعوهم إلى الاستمرار بتطهير باقي مناطق الجنوب من الإرهاب والاحتلال في بيحان ووادي حضرموت ومكيراس وأينما وجد في جنوبنا الحبيب“.
واحتشد عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن، صباح اليوم الخميس، في تظاهرة كبرى، سُميت ”مليونية التثبيت والتمكين“، لإعلان مباركتها خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي أفضت إلى سيطرة قوات عسكرية موالية له على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ولتفويض قيادة المجلس في تمثيل الجنوب في أي مفاوضات مقبلة.
وكانت قوات عسكرية موالية للمجلس الانتقالي قد سيطرت مطلع الأسبوع الجاري، على معظم العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد معارك عنيفة خاضتها على مدى أربعة أيام، مع قوات تابعة للحكومة اليمنية الشرعية، بعد إطلاقها النار على متظاهرين جنوبيين الأربعاء الماضي، عقب تشييعهم جثامين عدد من قتلى الهجوم الصاروخي على معسكر ”الجلاء“، بينهم القيادي الأمني، العميد منير اليافعي.
واتهم نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) والحكومة الشرعية، بالضلوع في الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر ”الجلاء“، من خلال ”تزويد الحوثيين بالمعلومات والإحداثيات الاستخباراتية“.