القتال الدائر في عدن “قد يُغيّر معادلة القوة” في اليمن

المشهد الجنوبي الأول/ متابعات

أبرزت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تداعيات التصعيد الأخير في عدن اليمنية، وحذّر مراقبون من أن نتائج معركة عدن ستنعكس بشكل كبير على المشهد اليمني وستغير من معادلة القوة في البلاد.

بينما رأى آخرون أن ما يحدث في عدن هو “مسرحية هزلية بموافقة التحالف السعودي الإماراتي”.

ويأتي هذا على خلفية مواجهات عنيفة اندلعت قبل يومين في محيط قصر معاشيق الرئاسي بمديرية كريتر في مدينة عدن بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي.

واندلعت المواجهات بعد تشييع المئات من أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن الذين قضوا في هجوم استهدف قائد قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، العميد منير اليافعي، وجنود في معسكر الجلاء الأسبوع الماضي.

وحول موقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية من التصعيد في عدن، تقول “رأي اليوم” اللندنية إن “تدهور الوضع الأمني في مدينة عدن العاصمة المُؤقّتة للرئيس هادي، واندِلاع الاشتباكات بين القوّات الموالية للإمارات والأُخرى للحكومة السعوديّة، هو آخر شيء تُريده الرياض في هذا التّوقيت الحسّاس الذي يشهَد تصاعُدًا للتوتّر في مِنطقة الخليج ومضيق هرمز، وفي وقتٍ يُحاول الرئيس دونالد ترامب تشكيل تحالف دولي لتأمين المِلاحة في مضيق هرمز”.

وتضيف: “لا يتوافق التصعيد المناطقي مع توجهات قيادة التحالف العربي، التي تعتقد أن إنهاء الوجود الحكومي في عدن يتعارض بشكل كلي وجوهري مع أهداف التحالف المعلنة، إضافة إلى إسهام التصعيد في تعقيد الأزمة اليمنية وخدمة المشروع الإيراني في اليمن”.

وتنقل الصحيفة عن مراقبين قولهم إن “نتائج معركة عدن ستنعكس بشكل كبير على المشهد اليمني وستغير من معادلة القوة في حال تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من فرض أجندته وإحكام السيطرة على العاصمة المؤقتة، غير مستبعدين أن يقدم المجلس على إعلان أي خطوة أحادية في اتجاه الانفصال وفك الارتباك بشمال اليمن وهو القرار الذي يحتاج إلى توافق دولي وإقليمي واسع”.

على العكس من ذلك، يرى علي الصنعاني في موقع “النجم الثاقب” اليمني أن مايحدث في عدن هو “مسرحية هزلية بموافقة التحالف السعودي الإماراتي”.

ويضيف: “كل مايحدث هو ترتيب ورقة الجنوب بحسب رغبة التحالف”.

ويرى الكاتب أن “مايحدث في عدن من اقتتال شكلي بارد له عدة أهداف أهمها السيطرة على المعسكرات الموالية لحزب الإصلاح وإزاحة القوة العسكرية الإخوانية لمصلحة قوات الأحزمة الأمنية وقوات أبينية موالية لعبد ربه منصور هادي، وكل ذلك من أجل أن يُزاح الإصلاح من مفاوضات السلام المُقبلة ويَحل محله المجلس الانتقالي”.

ويختم بالقول إن “اللعبة كلها تستهدف حضور الإصلاح العسكري في الجنوب فقط”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com