الإمارات تبرم اتفاقات أمنية مع إيران بعيداً عن السعودية

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات

في خطوة أحادية، بعيدة عن الحليف الأول، طار وفدا عسكريا إماراتيا مرسلا من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إلى  العاصمة الإيرانية طهران لعقد اتفاقات عسكرية وبحث قضايا التعاون الحدودي بين البلدين، رغم التوترات المتصاعدة بالخليج على وقع أزمات الناقلات والتصعيد الأميركي ضد طهران.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن الوفد العسكري الإماراتي وصل طهران بهدف المشاركة في الاجتماع المشترك السادس لخفر السواحل بين البلدين، دون تحديد موعد الاجتماع.

 

ونقلت الوكالة عن مصادر بوزارة الخارجية أن سبعة من قادة خفر السواحل الإماراتي وصلوا لبحث التعاون الحدودي، وسبل سفر مواطني البلدين، ومكافحة الدخول غير الشرعي لأراضيهما، بالإضافة إلى تسهيل وتسريع تبادل المعلومات العسكرية والأمنية بين البلدين.

وقال مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير إن زيارة وفد عسكري كهذا قد يكون أمرا طبيعيا في الظروف العادية، ولكنه ليس كذلك في ظروف استثنائية كالتي تمر بها المنطقة حاليا.

​وأضاف أن هذا الوفد الأمني الإماراتي هو الثاني الذي يزور طهران في غضون أسبوعين، فقبله عقد وفد أمني إماراتي لقاءات مع مسؤولين إيرانيين في طهران، وكانت الرسائل الإيرانية واضحة وصريحة للجانب الإماراتي، وتضمنت تذكيرا بحالات تشير إلى أن الإمارات أصبحت مركزا ومقرا لاستهداف الأمن القومي الإيراني، ومنها أن شبكة التجسس التي أعلنت طهران كشفها كانت تعمل من الإمارات، وأن الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطتها إيران انطلقت هي الأخرى من الإمارات.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com