قرقاش يكشف خطة الإمارات لإقحام الجنوبيين القتال في جبهات الشمال بدلاً عنها

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات خاصة

أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الإمارات ستستخدم القوات الجنوبية التي  شكلتها في محافظات الجنوب لإستمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين وسحب جنودها من الأراضي اليمينة

وأوضح قرقاش في مقال لصحيفة”واشنطن بوست” ان الإمارات ستواصل عمليات بتقديم الدعم للقوات الجنوبية في محافظات الجنوب والساحل الغربي حيث قال” لكي نكون واضحين، فإن الإمارات وبقية التحالف لا يغادرون اليمن. بينما سنعمل بشكل مختلف، سيبقى وجودنا العسكري. ووفقا للقانون الدولي، سنواصل تقديم المشورة والمساعدة للقوات اليمنية المحلية. سنرد على الهجمات ضد التحالف وضد الدول المجاورة. ومع الشركاء الدوليين، سنظل يقظين في تأمين الوصول إلى المجاري المائية الحيوية. وبعد التبرع بأكثر من 5.5 مليار دولار كمساعدات لليمن منذ عام 2015، سوف يستمر دعمنا لبرامج المساعدة الإنسانية واسعة النطاق، وكذلك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في البلاد”.

وأكد قرقاش على على استحالة ان ينتصر التحالف في اليمن حيث قال:”بينما تقوم الإمارات بسحب وإعادة نشر قواتها في اليمن، فإننا نفعل ذلك بنفس الطريقة التي بدأنا بها، بعيون مفتوحة جدا. لقد فهمنا التحديات آنذاك ونفهمها اليوم. لم يكن هناك نصر سهل ولن يكون هناك سلام سهل”.

واشار قرقاش ان الحل السياسي هو الأنسب وان سحب دولته قواتها من اليمن اجراء لبناء الثقة مع الحوثيين داعيا لإغتنام الفرصة حيث قال: “لكن الآن حان الوقت لمضاعفة الرهان على العملية السياسية. يجب على الأحزاب اليمنية، الحوثيين على وجه التحديد، رؤية هذه الخطوة على حقيقتها: إجراء لبناء الثقة لخلق زخم جديد لإنهاء الصراع. يجب على المجتمع الدولي اغتنام الفرصة. يجب أن يردع أي طرف عن استغلال أو تقويض هذه الفرصة، ومنع الحوثيين من عرقلة المساعدات، والتعجيل بالتسوية من جميع الأطراف، ودعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة”.

واختتم قرقاش مقاله قائلا: “لسنا أعمياء عن ثمن هذا التقدم والصعوبات التي ما زالت قائمة. بالتأكيد، لا يزال عمل تأمين وإصلاح اليمن غير مكتمل ولا يزال السلام الحقيقي للشعب اليمني غير محقق. ومع ذلك، فإن الوعد بتحقيق هذا الهدف أصبح الآن في متناول اليد أكثر مما كان عليه خلال 4 سنوات من الحرب. نأمل أن تكون عيون الحوثيين مفتوحة جيدا لهذه الفرصة الحرجة”.