قطر تخترق الشرعية عبر حزب الإصلاح

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات خاصه
دأبت قطر إلى تدعيم رواسي الحوثيين عن طريق ادواتها باليمن  الإصلاح فرع اخوان اليمن فمنذ عام 2014 وحتى الان كانت العلاقة وثيقة فهي من ساعدت التمدد الحوثي في المناطق اليمنية وسهلت عليهم بسط سيطرته فيها وذلك عبر المساعدات التي تكاد اخوية من الحزب الإصلاح فرع اخوان اليمن في حين أن قطر جعلت من الإصلاح  أداة لدخولها على الشرعية وزعزعتها من الداخل ومساندة قيادات الإصلاح إخواني من أخذ مناصب مهمة في الشرعية ومد كامل العون لمليشيا الحوثي.
النفوذ العميق للإخوان المدعومين من قبل قطر لم يحقق أهداف الجماعة في الداخل فقط، بل استطاع إقناع صانع القرار الغربي بالتمهل، وعدم التحرك سياسياً ضد الحوثيين. وفي مايو 2016 صنفت الولايات المتحدة الأميركية محافظ محافظة البيضاء اليمنية المنتمي لجماعة الإخوان «نايف القيسي» إرهابياً وداعماً ووسيطاً لتعزيز نفوذ تنظيم القاعدة، أثناء قتال التحالف مع القاعدة في عدن آنذاك، ومع ذلك وضعت الجماعة ثقلها كله في سلة إرهابي ينتمي لها على حساب الشرعية. وهذا هو الشكل الذي أرادت قطر عبر جماعة الإخوان إيصاله للعالم عن الشرعية ليتم خذلانها أملاً في عدم التعاطي معها، وبالتالي حل الأزمة اليمنية من دون الشرعية ودون التحالف، لتصبح البلاد كعكة يتقاسمها «الإصلاح» و«الحوثيون».
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com