الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر وتدعو لمساعدات مالية للسودان
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
أطلقت الأمم المتحدة الثلاثاء 12 يوليو/تموز نداء دوليا لجمع مبلغ 952 مليون دولار لتمويل الحاجات الإنسانية في السودان للعام 2016.
وجاء هذا النداء بهدف تلبية حاجات 4،6 ملايين شخص، بمن فيهم عشرات الآلاف الذين نزحوا إلى السودان من جنوب السودان فرارا من النزاع الدموي ونقص الغذاء في بلادهم.
وقالت القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان نعميه القصير خلال إطلاق النداء: “الرجال والنساء من اللاجئين والنازحين يتطلعون إلى أن نبذل أقصى جهدنا لمساعدتهم”… “أغلب الأموال ستستخدم لتلبية الحاجات الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب.
ومن المفترض أن يخصص جزء من المبلغ (581 مليون دولار) للنازحين و225 مليون لللاجئين و145 مليون للسكان الفقراء.
وصرح مفوض الشؤن الإنسانية في حكومة السودان أحمد آدم لـ “فرانس برس” :”خلال الأعوام الأربعة الماضية، كنا نحصل على ما بين 55% إلى 52% من التمويل الذي كنا نطلبه”.
وفي نفس السياق قال مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان جين فارهيدين: “هناك رغبة لدى المانحين الدوليين بمساعدة السودان”.
يذكر أنه في العام 2015 جمع وكالات الأمم المتحدة 604,3 ملايين دولار لمساعدة السودان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعا مجلس الأمن الاثنين لفرض حظر للسلاح على جنوب السودان، ومعاقبة القادة السياسيين والعسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام، كما دعا إلى تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية.
ويهدد العنف الذي تفجر في العاصمة جوبا في الأيام الأخيرة بالعودة إلى الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وقال بان للصحفيين: “حان الوقت لتعزيز عمل الأمم المتحدة على نطاق واسع… القتال امتد إلى مناطق خارج جوبا في الولاية الاستوائية الوسطى وسط البلاد… عندما لا تستطيع حكومة حماية شعبيها أولا تفعل ذلك وعندما تكون الأطراف المتحاربة أكثر عزما على إثراء وتمكين أنفسهم على حساب شعبهم فإن على المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ إجراء”… “قتل صينيان اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وموظف محلي في المنظمة الدولية في الاشتباكات”… “نحتاج بشدة إلى طائرات هليكوبتر هجومية ومواد أخرى لتنفيذ تفويضنا الخاص بحماية المدنيين”… “أدعو أيضا جميع الدول المساهمة في مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان للبقاء في مواقعها.. أي انسحاب من شأنه أن يبعث بإشارة خاطئة في جنوب السودان وفي أرجاء العالم”.
وأضاف بان: “خذل قادة جنوب السودان شعبهم مرة أخرى”… “أي نوع من القيادة تلك التي تلجأ إلى الأسلحة الفتاكة وسياسة الهوية مرارا وتكرارا؟.. قيادة فاشلة”.
وفي تحرك نادر دعا بان إلى حظر فوري للسلاح على جنوب السودان وتطبيق عقوبات على الزعماء السياسيين والقادة العسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام، قائلا: “سجتمع مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لبحث الوضع في جنوب السودان”.
وتنتشر قوات حفظ السلام في جنوب السودان منذ أن نالت البلاد استقلالها عن السودان في 2011.
ويتنافس كير ومشار منذ فترة طويلة في السياسة وعلى ساحة القتال، ودخلت البلاد في حرب أهلية في ديسمبر/كانون الأول 2013 بعد بضعة أشهر من قيام كير بطرد مشار من منصبه كنائب له، ووقع الطرفان اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015 لكن تطبيقه تعثر.