أبين..عملية تجنيد تقوم بها السعودية والشرعية وحركة شباب أبين تحذر من فوضى ومعارك طاحنة

المشهد الجنوبي الأول ــ خاص

وسط فوضى أمنية تشهدها المحافظات الجنوبية جراء التشكيلات العسكرية وصراعها فيما بينها من جهة والإستنزاف المستمر لللشباب في جبهات الشمال من جهة أخرى دشنت السعودية والحكومة الشرعية اليوم الأربعاء حملة تجنيد واسعة لأبناء محافظة أبين بعد أسبوع واحد من بدء عملية تجنيد واسعة في عموم المحافظة.

وقالت مصادر عسكرية ان عدد المجندين في هذه العملية، التي تم تدشينها قبل أكثر من أسبوع، بلغ أكثر من ٤آلاف، أغلبهم من التيار السلفيفي عملية فرز مناطقي، بعيدة عن أي معايير لبناء الجيوش.

عملية التجنيد التي تقوم بها السعودية والشرعية في أبين زرعت مخاوف كبيرة لدى المجتع في المحافظة الذين يتوقعون ان تنعكس عليهم هذه العملية سلبيا بحدوث صدام مع قوات الحزام الأمني الذي شكلته الإمارات سابقاً اضافة الى مخاوف أخرى من نقل هؤلاء الشباب الى جبهات القتال في الشمال التي اصبحت تلتهم ابناء الجنوب باستمرار.

وعن هذا الموضوع الحساس والمخيف اصدرت حركة شباب أبين بياناً تحذر فيه من الإنخراط الى التجنيد وتستنكر المحاولات السعودية لملشنة محافظة أبين التي تعد مستقرة نسبياً مقارنة بمحافظات شبوة وعدن وحضرموت والمهرة.

وقالت الحركة في بيان لها: أرتفعت خلال الفترة الحالية حركة إستقطاب لشباب أبين من قبل أطراف الصراع وبصورة كبيرة تعكس عداء الأطراف المستقطبة التي تنطوي تحت إطار التحالف العربي وتعيش أزمة بينية وأزمة ثقة وصراع نفوذ فيما بينها ، أن إستقطاب شباب أبين من قبل تلك الأطراف الممثلة بحزب الإصلاح تحت غطاء التجنيد لصالح الشرعية من جهة ، والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يستقطب لتعزيز نفوذ الإمارات تحت ذريعة القضية الجنوبية وإستعادة الدولة ، يؤكد أن هناك إتفاق غير معلن بين الطرفين على تدجين أبين وشبابها وتحويلهم إلى وقود حرب جديد من قبل الطرفين ، وهو ما ترفضه حركة شباب أبين الثورية رفضاً مطلقاً ، وتدعوا إلى مواجهة موجة الاستقطاب الجديدة التي تستهدف شبابنا وتستغل تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في المحافظة .

وأضافت :ونظراً لخطورة المؤامرة التي تستهدف أبين اليوم من قبل الطرفين فأننا نجدد دعوتنا لعقلاء أبين واحرارها بالوقوف ضد تجريف الشباب وتفريغ أبين من قدراتها البشرية الفتية، كون ما يحدث سوف ينعكس على أبين وأمنها وإستقرارها وسكينتها العامة ووحدتها الاجتماعية بشكل سلبي وكارثي، فبقدر ما أبين بحاجة إلى توحيد الصفوف وحل الخلافات القبلية والثارات والصراعات البينية وإحلال السلم الاجتماعي، هناك من يعمل اليوم على زرع العدوات بين أبناء أبين باستقطاب الشباب وتغذيتهم تغذية خاطئة تجاه إخوانهم تحت مسميات شرعية و أحزمة .
وأكدت: لقد دفعت أبين ثمناً باهضاً خلال الفترة الماضية جراء تجريف الآلاف من الشباب من مختلف المديريات إلى معسكرات موالية لحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وكانت النتيجة أن العشرات من مقابر أبين إستقبلت المئات من الشباب الذين قضوا نحبهم في معارك لاعلاقة لها بالجنوب وقضيته العادلة ولا لأبين وأمنها واستقرارها ولا حتى باليمن بل إن هناك العشرات من شباب أبين زج بهم في محارق الموت في جبهات نجران وعسير وجيزان دون علمهم بان هناك من يتربص بهم ويعمل على الدفع بهم في معارك خارجية.
وعلى مدى الفترة الماضية من عمر الصراع ، عجزت العشرات من الأسر على إستعادة جثث أبنائها من جبهات الحدود السعودية ، وعانى العشرات من جرحى أبين في تلك الحروب والمعارك من إهمال متعمد ، كما قابلت الأطراف المتصارعة عدد كبير من أسر العديد من الشهداء بالتنكر لتضحيات أبنائها الجسيمة ولم تصرف رواتبهم .

واختتمت الحركة بيانها بالقول: وعلية فأن حركة شباب أبين الثورية تحمل المجلس الإنتقالي الجنوبي والقيادات السلفية في أبين وحزب الإصلاح كامل المسئولية عن إستغلال شباب أبين وتوظيف معاناتهم التي كان طرفي الصراع سبباً في تصاعدها لكي يتم تحشيد الشباب والدفع بهم إلى معسكرات الموت في مختلف الجبهات ، ولذلك نجدد دعوتنا لعقلاء أبين واحرارها العمل على وقف التحشيد والاستقطاب وفضح الأطراف المستقطبة التي تستقطب الشباب بدافع حصولها على ملايين الريالات من المجلس الإنتقالي ومن حزب الإصلاح ونعد مايقومون به يندرج في إطار ظاهرة الإتجار بالبشر .

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com