تعليقاً على مؤتمر المنامة..أردنيون يهتفون: يا السعودية وبن سلمان انتوا اللي بعتوا الأوطان
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
بالتزامن مع عقد الجلسات الختامية لمؤتمر المنامة، المعروف بصفقة القرن، خرج مئات الطلاب الأردنيين في مظاهرة ترفض المؤتمر وتتهم السعودية وولي عهدها بالدفع نحو إنهاء القضية الفلسطينية.
وهتف الطلاب المتظاهرون ضد السعودية ومحمد بن سلمان، قائلين : “يا السعودية وبن سلمان انتوا اللي بعتوا الأوطان”، في إشارة إلى الدور السعودي الذي حاول إقناع الفلسطينيين بضرورة القبول بما تدعوا إليه “صفقة القرن”.
ولاقى مؤتمر المنامة معارضة واسعة في كثير من الدول العربية باستثناء السعودية والإمارات، فيما خرج الأردنيون- الذين تشارك بلادهم في المؤتمر- بمسيرات أثناء وقبل عقد جلساته، طالبوا برفض التطبيع.
وفي الإطار ذاته، اتهم الفلسطينيون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاقبتهم بيد وعرض مكافأتهم بالأخرى، بينما خرج محتجون في الضفة الغربية وقطاع غزة في مظاهرات مناهضة لخطة سلام اقتصادية أمريكية.
وكانت واشنطن قد أعلنت في أغسطس العام الماضي إنهاء جميع التمويل الأمريكي لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، في محاولة للضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى الحوار مع البيت الأبيض الذي قاطعته منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017.
وأبدت بعض دول الخليج، ومنها السعودية والإمارات، دعما محدودا لخطة كوشنر، وأرسلت كل من مصر والأردن، البلدان العربيان اللذان وقعا معاهدات سلام مع إسرائيل، نائب وزير.
وأظهر استطلاع أجراه مركز الدراسات وقياس الرأي العام في جامعة الأقصى في مدينة غزة، أن نسبة 97.6% من أفراد العينة يعتقدون أن الظروف المحلية والإقليمية والدولية قد تساهم في طرح «صفقة القرن»،
في المقابل 2.4% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك. أما عن أهداف «صفقة القرن» التي سيحاول الرئيس الأمريكي فرضها من وجهة نظر عينة الاستطلاع، فقد أكد 99.5% من أفراد العينة أن «صفقة القرن» هي صفقة تسعى لـ «تصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق الفلسطينية».
كما أظهر الاستطلاع أن 99.1% من أفراد العينة أكدوا أنهم يؤيدون موقف منظمة التحرير الفلسطينية المعارض لصفقة القرن. وأشارت النتائج أن 95.8% من أفراد العينة يعتقدون أن رفض القيادة الفلسطينية لـ «صفقة القرن» سيعمل على إفشالها، في المقابل 4.2% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك.