أموال المهرة.. نهبها “باكريت” وهتف لأجلها الشارع: هل ينجح “معياد” في تحريرها من قبضة هوامير الفساد؟
المشهد الجنوبي الأول ــ المهرة
ردت السلطة المحلية في محافظة مأرب على بيان لمحافظ البنك المركزي يتهمها بعدم جبابة الأموال وتوريدها إلى المقر الرئيسي في عدن بإعلان استكمال الإجراءات الفنية المتبقية للربط الشبكي بين الفرع والمركز الرئيسي.
وكان “حافظ معياد” محافظ البنك المركزي قد لوح أمس الجمعة بعدم الاستمرار في منصبة مالم يجري توريد أموال المهرة ومأرب إلى المركز الرئيسي.
ولم يصدر أي تعليق من قبل السلطة المحلية في محافظة المهرة على اتهامات محافظ البنك المركزي في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة أزمة اقتصادية جراء الفساد المستشري فيها.
ومنذُ تعيينه محافظا للمهرة أواخر العام 2017 م يمتنع المحافظ “راجح باكريت” عن تحويل الأموال إلى البنك المركزي في عدن بعد أن كان سابقوه يلتزمون بقانون الأموال والضرائب وتوريدها إلى أماكنها الرسمية.
وتشهد المهرة منذُ حوالي عام احتجاجات واسعة تندد بسياسة الرجل العبثية بثروات المحافظة واستخدامها في شراء الولاءات والهبات لبعض مشائخ المحافظة من أجل تسهيل الوجود السعودية وثكناته العسكرية في المحافظة الآمنة والمستقرة والبعيد عن الحرب.
ويرى مراقبون أن عدم تعليق باكريت على بيان البنك المركزي، تقف خلفه الملفات السوداء والمبالغ المالية المهولة التي صرفها الرجل لشراء سيارات وولاءات المشايخ والمشاريع الوهمية التي سبق الإعلان عنها دون أن ينفذها على الأرض. وعقب بيان البنك المركزي،
وتحدث عدد من النشطاء عن فساد باكريت بأموال المهرة بعد عام من الاحتجاجات والحراك السلمي الذي يجري في المحافظة ضد المحافظ وحاشيته الفاسدة التي امعنت في نهب ثروات المحافظة وإثارة الفوضى.
وقال مدير الاخبار بقناة اليمن التابعة للشرعية توفيق الشرعبي، إن “باكريت” يعبث بأكثر من 2مليار شهريا يتم تحصليها من منفذ صرفيت وشحن الحدوديتان مع سلطنة عمان.
وأضاف “الشرعبي” في منشور بصفحته الرسمية على “فيس بوك” أن المحافظ يصرف سيارات لعدد من الشخصيات مؤكدا في الوقت ذاته التحفظ على الاسماء التي استلمت سيارات من الشخص ذاته. من جانبه أبدى مستشار وزير الإعلام “مختار الرحبي”، استغرابه من عدم ربط البنك المركزي في المهرة مع البنك المركزي الرئيسي في عدن.
المصدر: المهرة بوست