بعد 30 يوم من الاعتقال القسري للقيادي في المقاومة الجنوبية حليم الشعيبي يكشف خفايا إقتحام قوات الحزام الأمني لمعسكر المشاريع بالمنصورة وسبب إعتقاله مع رفقاه
Share
المشهد الجنوبي الأول/خاص
في بيان للقيادي في المقاومة الجنوبية حليم الشعيبي أكد أن قيام قوات الحزام الأمني في الثامن من يونيو الماضي بإقتحام معسكر المشاريع في المنصورة وإعتقاله مع رفقاه إجراءات غير قانونية ويحمل مسؤولية السلطات الأمنية بعدن التهم التي سيقت ضده مع رفقاه معتبراً إياها صادرة من مطابخ تسعى الى تشتيت جهود المقاومة الجنوبية والإساءه إليها.
كما أضاف في البيان التي تناولته وسائل الإعلام أنه وزملاءه سيظل هاجسهم ومسعاهم التصدي للجماعات الإرهابية والقوى االتي تحاول تفكيك الجنوب وأهله معتبراً قوات الحزام الأمني جزءاً لايتجزأ من الجماعات المتىآمرة على الجنوب من خلال أعمالها الغير قانونية وقيامها بمحاربة رجال المقاومة الجنوبية.
ودعا الشعيبي في بيانه الى متابعة قضايا نزلاء سجن المنصورة ووضعهم الإنساني والبت في شكاويهم والتعامل بجدية معهم.
هذا وقد إقتحمت قوات الحزام الأمني المكلفة من عبدربه منصور هادي بحماية عدن في الشهر الماضي معسكر المشاريع التابع للمقاومة الجنوبية في مدينة المنصورة واعتقلو القائمين على المعسكر من ضمنهم القيادي حليم الشعيبي.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد 30 يوم من الاعتقال القسري وقبلها الاعتداء التعسفي الذي طالني ورفيقي نصر الضالعي وباقي زملائي في معسكر المشاريع بمديرية المنصورة من قبل جنود الحزام الأمني صبيحة الثامن من يونيو 2016 ، أود بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان أصالة عن نفسي ونيابة عن رفيقي نصر الضالعي لكل الشخصيات والجهات بلا استثناء التي بذلت جهود جبارة منذ اللحظة الأولى لاعتقالي وسعت لكشف الحقائق وعلى رأسهم قيادات المقاومة الجنوبية بعدن.
ونؤكد هنا موقفنا بالتالي:
أولا: أن الإجراءات التعسفية التي تمت بحقي وزملائي بدءا من الاعتداء علينا في معسكر المشاريع الذي كنا نتولى حمايته ، واقتحام منازلنا مرورا بنقلي إلى أحد معسكرات التعذيب هي إجراءات غير قانونية بل وغير أخلاقية ، وهي الإجراءات التي لا يقبلها حر أو كريم أو رجل دولة أو قانون.
ثانيا :أؤكد نفيي ورفضي لكل التهم الكيدية التي ساقتها أطراف محسوبة على الحزام الأمني والتي هدفت إلى تشويه سمعتي والإساءة لشخصي ورفاقي الشرفاء، والتي مثلت سقوطا أخلاقيا لهم كنا نربأ أن يقعوا فيه أو يتركوا سفهاء القوم والأعداء أن يلوكوا فيها. وأن ما ورد في تلك الاتهامات عار عن الصحة ، مطابخه جهات ناقمة تسعى الى إثارة الفتنة وتشتيت جهود الأمن والإساءة لسمعة المقاومة الجنوبية واذكاء النزعات المناطقية وتفتيت روح التلاحم الوطني الجنوبي.
ثالثا: إن نضالنا من أجل الوطن الجنوبي منذ لحظة انخراطنا في صفوف ثورة الحراك التحرري ومرورا بمقاومتنا للعدوان اليمني على الجنوب في مارس 2015 دفعتنا لتحمل المسئولية التي وقعت على عاتقنا كمقاومين حين غابت الدولة إلى جانب زملائنا الأبطال أثناء وعقب تلك الحرب العدوانية في حماية وتأمين حياة الناس وممتلكاتهم .دفعنا ثمنه من أجسادنا ودمائنا وخسارة كوكبة من رفاقنا الأبطال على رأسهم الشهيد القائد أحمد الإدريسي رحمة الله عليه.
رابعا: منذ اللحظة الأولى لتحرير عدن ظل أملنا وحلمنا وسعينا لرؤية الدولة وهيبتها ومؤسساتها تبنى في عدن ، يسحق فيها الإرهاب والتطرف ويقضى فيها على الفساد ، وتترسخ في ربوعها قيم الحب والأخوة ويعم السلام والأمن والتسامح والتلاحم الوطني على طريق بناء الدولة الجنوبية وتحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي العظيم ونهضته وعزته وكرامته واستقلاله.
ذلك ظل وسيظل هاجسنا وهمنا وشغلنا الشاغل كمقاومين ومواطنين وطلاب دولة إلى جانب قيادة السلطة المحلية بعدن وشرفاء الوطن الجنوبي عامة ومن يقف معنا وإلى جانبنا من الأشقاء الشرفاء في التحالف العربي وهذا العالم الحر. ولن تثنينا أي تصرفات خارجة عن وعي الدولة والقانون ، من أن نكون ونبقى جنود مجندة في سبيل ذلك راهنين أرواحنا على أكفنا وأحلامنا وآمالنا تعانق السماء.
خامسا: نؤكد على ضرورة وأهمية معالجة الأخطاء وتقييم التصرفات والعمل بروح الفريق الوطني الواحد داخل عدن وخارجها بما يعزز من أمن الإنسان ويحمي كرامته ويعزز قيم التلاحم الجنوبي ومبادئ التصالح والتسامح ، ويفوت الفرصة على المتربصين والأعداء الذين يسعون للنيل من أمننا وبلدنا وقضية شعبنا العظيم ، وأن يتم تغليب مصلحة الجنوب وأمنه واستقراره وخير أبنائه على المصالح الشخصية والمناطقية الضيقة.
سادسا: أدعو السلطات الأمنية والرسمية في عدن إلى متابعة قضايا نزلاء سجن المنصورة ووضعهم الإنساني والبت في شكاويهم والتعامل بجدية مع ما سبق وناشدوا به الجهات المعنية ، وأدعو منظمات المجتمع المدني الحقوقية والإنسانية ببذل الجهود اللازمة لإطلاق سراح المعتقلين على ذمة تهم كيدية او إحالتهم إلى القضاء للفصل.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا العظام ولأرواحهم الطاهرة التي أزهقتها نيران الأعداء والإرهاب ، والشفاء لكل جرحى وطننا الجنوبي والحرية لأسرانا.