هكبه لشراء كهرباء وحكومة في الجنوب

بقلم/عبدالباري الباركي الكلدي
من بين الغيوم التي تحيط بالجنوب لازال الجميع متمسك بامل قادم أمل يزيح الغيم والهم ويبشر بقادم جميل ليعلن ان الغد سيكون أجمل
بروح يملاؤها التفاؤل ومع ضيق الحياة وأزماتها نجد ابناء الجنوب يرمزوا لذلك الواقع الأليم والوضع المعيشي الصعب المتردي بالنكت والامثال لكي تنفس منهم وتخفف معاناتهم بالترويح عن نفوسهم ،
وكم كانت بعض النكت تلامس الواقع لتجد الحلول ( نكته ) لكن معناها كبير
في لحظات تأمل لتلك الكلمات نجدها تعبر. عن عقول نيره مستنيره
وفي كلمات تلك النكته نجدها تعبر عن معاناتهم فيما تمر به البلاد من انعدام الأمن والاستقرار والكهرباء والبترول وابسط مقومات الحياة والافتقار لوجود قيادة تقود الجنوب بحكمة ومسؤولية لأجل خروج البلاد من وضعها ومشاكلها التي ضاق منها شعب الجنوب
النكته تدعو عموم الشعب الجنوبي إلى مبادرة لحل مشكلة الكهرباء وسد فراغ القيادات من خلال ( هكبه ) وهي تعني مساهمة مالية يبادر بها كل مواطن جنوبي بدفع مبلغ مالي لشراء محطة كهرباء وما زاد ينفق على انتخاب رئيس وقيادة للجنوب ممن يختاره الشعب حيث قال صاحب النكتة
ياجماعه عندي فكره …
أيش رأيكم نعمل هكبه كلنا الشعب ونشتري محطة كهرباء كبيره ، واذا زادت الفلوس نشتري لنا حكومة !
قد يكون من جاب النكتة بقصد عفوي ولكنها لو نرجع إلى العصور القديمة والحديثة أيضاً في الدول المتقدمة نجد ان اعتماد الدولة على نفسها هو ما يجعلها في تطور .
فلو فرضنا تطبيق الفكرة ووضع لجان في كل مناطق الجنوب ولجان في الخارج لمساهمة المغتربين وكل مواطن يساهم في مبلغ مالي ومساعدة الشعب أولاً في إيجاد قيادات نزيهة لتوفير الخدمات للمواطن والتصرف بثروات الجنوب ومؤسساته وفق ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن ومحاكمة كل المفسدين على الملأ لأجل يكونون عبره لمن يمارس الفساد والنهب والعبث في ثروات البلاد .
هنا سنجد اننا بنينا شعباً واعياً يستطيع الاعتماد على نفسه يتحمل المسؤولية ويؤدي الرسالة
فالشعب الذي يعمل ينهض ويتقدم اما من يتكل على الاخر نجده يراوح مكانه ولن يجد الا الظلام
فالامم التي تبتني بيد غيرها ستبقى تعيش بحالة التبعيه والظلام والضياع والتشتت والتفرقه
نكتة وفي طياتها حلول قد تنقذ شعب وتزهر عوده وتعيد اليه ايامه الخوالي
ان منابع العمل الحقيقي للتطور والنماء بدلا من التشكي لن تكون بتجفيف منابع الفساد ومحاولة احساره ورص اليد باليد والساعد بالساعد
ان أساس هذا النهج يقوم على المنطق الذي يقوم على معالجة الظواهر السيئة جذرياً واقتلاعها
فابالنظر الى مايجري في الجنوب الان نجد اننا فعلاً بحاجة الى التلاحم والتكاثف والتعاضد للخروج من واقع ضحى الجميع لاجله واقع تقوقع فيه الشعب. واقع قل مايوصف بالمؤلم
فنحن بحاجة الان إلى أن يحيي الشعب امواته ويؤسس دولته ويستفيق من غفلته فهل سنجد رجلاً رشيد يجمع الشعب على أمر ويفوضه الشعب على مصيره لياخده بيده من غفلته يصون دماء الشهداء والجرحى الذين ضحوا بارواحهم وانفسهم في خضم المعارك وكانوا خير مثال لحمل الأمانة واداء الرسالة نحن من دفع الشهداء ودفع ثمن املنا بمستقبل امن والان لابد ان نتسلح بالقوة الشجاعة والاراده لبناء الوطن . ويكون على عاتق القيادات المسؤولية الأهم التي يجب ان تتحقق للمواطن وهي
الامن والامان توفير الكهرباء والماء والاتصالات فهي من مقومات الحياة بل ضرورة من الضرورات وهي عموده الأساسي والحكومة مطالبة بتوفيرها للشعب واذا عجزت فان الشعب ذاته مطالب بتطوير ذاته وإنتاج وسائل يستطيع من خلالها مواكبة العصور والتطور وتوفير أساسيات الحياة لأجل مستقبل مشرق سعيد له ولاولاده
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com