موقع أمريكي: الامارات تبحث عن أهداف ومصالح في جزيرة سقطرى

المشهد الجنوبي الأول ـ متابعات خاصه

قال موقع “لوب لوغ ” الأمريكي أن لدى دولة الإمارات أهداف ومصالح في اليمن تذهب إلى ما هو أبعد من محاربة “انصارالله”، وانها تدعم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن الذين يهددون الوحدة بين الشمال والجنوب.  

وقال الموقع الأمريكي في تقرير ترجمه ” المهرة بوست ” أن تصعيد الأمارات الأخير في جزيرة سقطرى كشف   عن مصالح جيوسياسية لأبو ظبي يتطلب تعزيزها من الإمارات ، التي ليس لديها البحر الأحمر أو البحر العربي أو خليج عدن أو ساحل المحيط الهندي، تأمين موطئ قدم استراتيجي في جنوب اليمن (بما في ذلك سقطرى) والقرن الأفريقي .  

وذكر الموقع  إلى أنه على الرغم من أن سقطرى تمكنت حتى الآن من الهروب من الفوضى العنيفة التي اجتاحت الكثير من البر الرئيسي في اليمن منذ عام 2014 ، إلا أنها لا تزال مصدر خلاف بين القوى المختلفة التي تكافح لتأكيد نفوذها على الجزز. وأضاف أن  قضية سقطرى   توضح كيف ان ألازمه السياسية في اليمن هي المحرك الآخر للانقسام العميق داخل مجلس التعاون الخليجي المشلول،  موضحا ان الرؤية التي تمتلكها الامارات لصالح سقطرى وغيرها من الأراضي في جنوب اليمن أيضا محل خلاف بينها وبين حليفتها السعودية.

وتعد محافظة أرخبيل اليمن ذات الكثافة السكانية المنخفضة – وهي أربع جزر ذات حياة نباتية أخرى جعلت منها موقعًا للتراث الطبيعي العالمي لليونسكو في عام 2008 – نقطة جذب جيوسياسي بين حكومة اليمن المعترف بها في الأمم المتحدة وأبو ظبي.  

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدانت أداره هادي الإماراتيين لإرسالهم حوالي 100 من الانفصاليين اليمنيين المسلحين إلى سقطرى  من عدن الخاضعة للسيطرة الإماراتية.  

وطوال الحرب الأهلية اليمنية، كانت حكومة  هادي والإمارات العربية المتحدة حليفتان اسميتان. ومع ذلك ، فإن العلاقات بين الاثنين كانت متوترة، على أقل تقدير ، بسبب الرؤى المتضاربة لمستقبل اليمن بمجرد انتهاء الأزمة.

ووفق التقرير فقد كانت سيادة سقطرى  نقطه صراع بين الحكومتين من قبل،  وفي العام الماضي، قامت الامارات بنشر دبابات وقوات في مدينة حديبوا  (عاصمه سقطرى  والميناء الرئيسي) ، بينما كان رئيس الوزراء اليمني احمد عبيد بن دغر  يقوم بزيارة إلى الأرخبيل.

وندد حينها بتحرك أبو ظبي وطالب الجمهور اليمني بالتعبير عن معارضته أيضا. وردا علي ذلك ، نظم  المواطنون مسيرات في البر الرئيسي اليمني تدعو إلى تأكيد السيادة اليمنية علي سقطرى  في مواجهه محاولات الامارات المتصورة لاستعمار الجزر.

وأضاف : أحالت حكومة هادي هذه القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ونتيجة لذلك ، اضطرت أبو ظبي إلى التراجع وإعلان اعترافها بالأرخبيل كإقليم يمني ذي سيادة. وقال أن  السعودية نشرت  قواتها في سقطرى بينما غادرت القوات الإماراتية،  وعلي الرغم من ان ذلك حال دون اندلاع العنف ، إلا ان  التسوية التي وضعت في العام الماضي كانت ضعيفة.

وأوضح انه منذ تلك الحادثة، بقيت القوات الإماراتية في سقطرى بصفتها عضو  في التحالف الذي تقوده السعودية. واحتفظت الإمارات بسيطرتها علي الميناء والمطار الرئيسيين في الأرخبيل. يشير التقرير الى أ ن  الإمارات  تدعم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن وهو ما يتعارض مع أجندة هادي والمملكه التي ترى ان هناك ضرورة للحفاظ على الوحدة بين الشمال والجنوب.

ويتابع التقرير” لقد حرضت  مساله سقطرى  اليمنيين علي بعضهم البعض، وعلي الرغم من ان هادي كانت لديه مشاكل مع حكام سقطرى السابقين الذين رحبوا بفكره الشراكة مع دوله الامارات ، فان الحاكم الحالي  في سقطرى ، رمزي محروس ، ينضم إلى هادي في شده معارضه تشكيل الجماعات المسلحة الإماراتية في الجزر،  وعلي الرغم من ان الحاكم محروس تعهد بمواجهه الإماراتيين علي سقطرى، الا انه ليس من الواضح ما الذي سيترتب علي ذلك.

يضيف التقرير وفي أيار/مايو 2017، وصف هادي الدولة الإماراتية بأنها “قوه احتلال” في اليمن،وهذا يعكس الكيفية التي يري بها عدد كبير من زملائه اليمنيين الدور الإماراتي في حربهم الأهلية، وفي الواقع ، قبل اندلاع النزاع الحالي ، كان لدي اليمن مخاوف بشان سعي أبو ظبي للسيطرة علي طرق الشحن عبر عدن وباب المندب، و قد أوضحت هذه المخاوف علي الأرجح السبب الحقيقي لإلغاء اليمن لصفقة لأداره موانئ دبي العالمية لتشغيل الميناء في عدن في 2012 علي الرغم من ان الفساد كان السبب الرسمي، ويشتبه العديد من اليمنيين بان الإماراتيين يريدون اضعاف إمكانات عدن كمدينه ساحليه كبري في شبه الجزيرة العربية يمكن ان تتنافس يوما ما  مع دبي. واليوم ، ومع السيطرة الفعلية لدوله الامارات علي أجزاء من اليمن ، بما فيها عدن ، فان هذه المخاوف تتزايد.

وقال أن  الصراع علي السلطة بين السعودية والامارات في سقطرى والمهرة، سيجعل من الصعب علي المملكة العربية السعودية بشكل متزايد ان تحافظ علي ما يشبه حتى التحالف الموحد عن بعد وأشار أن الإجراءات التي اتخذتها الامارات تجاه سقطرى، تكشف عن الكثير عن الطريقة التي تضع بها استراتيجيات السياسة الخارجية للإمارات في مواجهه حليفتها المقربة ، المملكة العربية السعودية، ان أبو ظبي مستعدة لاتخاذ إجراءات جريئة تقوض مواقف الرياض بغض النظر عن الرغبة السعودية في الحفاظ علي وحده اليمن.

وختم التقرير بالقول أن  استمرار أجندة السياسة الخارجية “التوسعية” لأبوظبي في اليمن ، فإن صراع القوة هذا سوف يضع المزيد من الضغوط على اليمنيين للاختيار بين إخوانهم المواطنين الذين يقاومون سلوك الإمارات في اليمن والميليشيات المتحالفة مع أبو ظبي التي تقاتل من أجل إعادة تأسيس الجنوب.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com