صراع سعودي إماراتي في سقطرى.. تنافس أعمى ومشاريع تسويقية لا تخدم التنمية (صور)
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
تواصل السعودية والإمارات، التنافس المحموم والتسويق لمخططاتهما عبر مشاريع بعيدة عن التنمية وتقديم الخدمة الحقيقية للمواطن في المهرة وسقطرى.
وفي منطقة ديمحمض التي تبعد عن مطار سقطرى حوالي 7 كيلو متر تقريبا، نفذت الدولتان مشروعين في المكان نفسه.
وتداولت وسائل اعلامية صور للمشروعين، وهما عبارة عن مدرستين واحدة من 12 فصل واخرى من 9 فصول يفصل بينهما الاسفلت فقط واحدة من اليسار والأخرى عن اليمين.
ووصف مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة “سقطرى”، ما تقوم دول التحالف السعودي الإماراتي بالتنافس الأعمى بعيدا عن التنمية وتقديم الخدمة الحقيقية للمواطن.
ولفت إلى أن هناك تنافس على مشاريع تسويقية للسعودية والإمارات مضيفا أن حرب غير معلنة بين السعودية والإمارات تجري في المنطقة من خلال توزيع الأموال والرواتب على المشائخ والأعيان في محاولة لكسب ودهم.
وبين المصدر أن الإمارات قامت مؤخرا بعمل اجتماع للمقادمة في سقطرى ووزعت عليهم رواتب وتقوم باستقطاب مجموعة منهم الى أبو ظبي وتقدم لهم خدمات علاجية ودخول بدون تأشيرات الى أراضيها.
وتابع: أما السعودية فقامت بتوزيع الرواتب لمجموعة من المشائخ والأعيان وأخيرا قامت دولة الإمارات بدعم وصول مليشيات الحزام الأمني الى سقطرى بعد تدريبهم في عدن بينما تقف السعودية ضد خطوة ملشنة سقطرى.
ويقول مراقبون إن الصراع الإماراتي – السعودي على المصالح في الأراضي اليمنية وفي مقدمتها المحافظات الجنوبية، كان سبب إطالة أمد الحرب في اليمن وترحيل حلول الأزمة اليمنية، التي كان من الممكن وضع حد لها في الشهور الأولى لاندلاع الحرب.
وأفاد أن استمرار الحرب اليمنية طوال هذه الفترة التي تجاوزت الأربع سنوات والمرشحة للاستمرار لأجل غير مسمى، ما هي إلا دليل واضح على الصراع الخفي الإماراتي السعودي حول مصالحهما في اليمن”.
وأضاف أن “هذا الصراع تكشفت خيوطه بشكل واضح في بعض المناطق اليمنية التي تصارع عليها الطرفان، والتي شهدت تجاذبات لسكانها من قبل أبو ظبي والرياض، وتعد محافظة المهرة وسقطرى أبرز مثال على ذلك”.
وأوضح المراقبون أن السعودية والإمارات اتخذتا من الحرب اليمنية مبررا للتدخل في اليمن، تحت غطاء محاربة الانقلاب الحوثي، لتحقيق المصالح التي عجزت الرياض وأبوظبي عن الحصول عليها طوال العقود الماضية، وبالتالي لعبتا دورا في إطالة أمد الحرب لإضعاف الحكومة اليمنية وإبقاء الوضع الراهن عند مستوى “اللاإنتصار” على حد تعبيره، لأي طرف، سواء الحكومي أو الحوثي، والدفع ببعضهما ضد الآخر لاستمرار أمد الصراع والاقتتال الداخلي اليمني، في حين تتسابق أبوظبي والرياض على مصالحها التي تسعى الى تحقيقها من وراء ذلك.
المصدر: المهرة بوست