الإمارات تدفع بقوات من الحزام الأمني الى سقطرى

المشهد الجنوبي الأول ــ سقطرى

في الوقت الذي يحاول الحوثيين السيطرة على المحافظات الجنوبية ابتداءاً من محافظة الضالع دفع الإنتقالي الجنوبي بتوجيهات اماراتية بقوات كبيرة من الحزام الأمني الى محافظة سقطرى اليوم الأثنين.

وقالت مصادر مطلعة أن القوات التي وصلت “سقطرى” يقدر عددها بـ 300 فردا جاءت بعد ترتيبات تم الاعداد لها والتحضير لها من قبل المجلس الانتقالي في عدن والتي تدربت فيها تلك القوة والتنسيق مع عضو المجلس الانتقالي اللواء سالم عبدالله السقطري والذي وصل الاربعاء قبل الماضي من الامارات وذلك لاستقبال تلك القوة القادمة من عدن والتي تم تعبئتها ضد الشرعية ومكوناتها الحزبية الداعمة لها.

ويرى مراقبون أن وصول اللواء ركن طيار خلفان المزروعي ابو مبارك المندوب الاماراتي في سقطرى الخميس الماضي تأتي ضمن الخطوات التي اعدت سلفا عبر الامارات مع حليفها الانتقالي لاستقبال تلك القوة الخارجة عن الدولة والشرعية والتنسيق مع الحلفاء المحليين من الضباط في الاجهزة الامنية والعسكرية في سقطرى والتي تم استمالتهم في ايام التمرد الفاشل في مايو الماضي ضد السلطة المحلية.

قال وزير الداخلية اليمني “أحمد الميسري، السبت، إن برنامج بلاده مع التحالف العربي هو الزحف باتجاه مناطق سيطرة الحوثيين وليس الزحف باتجاه الشرق. وأكد الميسري خلال كلمته في لقاء عدن التشاوري الأول، أن شراكتنا مع التحالف قامت على أساس محاربة الحوثيين وليست الشراكة في إدارة المناطق المحررة.

وأضاف: نحن نعتقد أننا ما زلنا دولة قد تكون ضعيفة صحيح، ويجب أن يناط بمؤسسات الدولة الشرعية إدارة كل المناطق المحررة وبإسناد ودعم من التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وأضاف: اعتقد أن برنامجنا مع التحالف العربي هو الزحف باتجاه الحوثيين باتجاه الشمال وليس الزحف باتجاه الشرق مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة أن تصحح العلاقة بيننا وبين الأشقاء في التحالف. تصريحات “الميسري” جاءت في الوقت الذي تشهد فيه محافظتي “المهرة، وسقطرى”، توحش سعودي إماراتي يسعى لبسط نفوذه على المناطق اليمنية المطلة على البحر العربي والمحيط الهندي.

وتشهد جزيرة سقطرى ، الواقعة في المحيط الهندي، تنافس محموم بين السعودية، والإمارات، ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة منذ 5 أعوام.

ويجري التنافس الخفي والسباق المحموم بين الدولتين الخليجيتين في الجزيرة، عن طريق المجال الإنساني والإغاثي”.

المصدر : المهرة بوست

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com