يقتلون تعز متلفعين برداء “الشرعية” المهترئ
حمود منصر
اغتصبوا الثورة والجمهورية وسبتمبر بحركة 5 نوفمبر،
اغتصبوا التعليم بالمعاهد العلمية، واغتصبوا الدولة والجيش والأمن بتحالفهم مع صالح في حرب المناطق الوسطى وشرعب.
عارضوا الوحدة والدستور وكفروهما قبل أن يولدا، وبعد الولادة، وحين تعذر عليهم، قتلوا الوحدة وأغتصبوا الجنوب وكفروا أهله في حرب 94.
اغتصبوا ثورة الشباب، وقفزوا إلى قاربها ليصفوا حساباتهم مع حليفهم صالح حتى تخلصوا منه، وأرادوا أن يحكموا بنظامه.
فشلوا، وانفضحوا، وخرجوا من صنعاء يجرون أذيال الخزي والعار ليسلموها لقمة سائغة للحوثيين..
ترددوا، بل رفضوا في بداية الأمر الانخراط في المقاومة، وعندما أبرموا عقد المقاولة كعادتهم، وبعد أن ادركوا أنها صفقة رابحة، شاركوا في المقاومة، وهم يعدون العدة لحروبهم القادمة، يخزنون الأسلحة، ويكتنزون الأموال، ويحشدون كل كوادرهم في الجيش والأمن والوزارات والسلك الدبلوماسي، لتصفية الحساب مع خصومهم الحلفاء في المقاومة… واليوم يتدثرون بالشرعية، مكنتهم الشرعية من نفسها، ولم تغتصب، لكنهم يغتصبون تعز، مضرجة بدمائها..
هذا هو تاريخ إخوان اليمن، أحفاد حسن البناء، بدأوه بقتل الإمام يحيى بحثاً عن الخلافة، لأنهم بايعوا إماماً آخر… عبدالله بن الوزير، أرادوا خليفة في اليمن، واليوم يقتلون تعز، تحت غطاء الشرعية، وردائها المهترئ، يسافحونهاجهاراً نهاراً، يقتلون ويحرقون، يضربون عصفورين بحجر واحد: أبو العباس، ونبيل شمسان، الأول خصم، والثاني مطية!!! واقدامهم تغرق في دماء ضحاياهم من الأبرياء، سماء تعز ملبدة بدخان حرائقهم التي أشعلوها دون هوادة!!!