في مثل هذا اليوم .. سالمين و كاسترو في أبين
أحمد يسلم صالح
من الذكريات التي ﻻتمحى زيارة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو لأبين وتحديدا لمدينة الحصن في 11/3/1977 منذ كنا صغار ومع أوج المد الثوري ظل أسم الزعيم كاسترو ورفيقه أرنستوا جيفارا يملأ الأفاق معه كانت أسماعنا وقلوبنا مشدودة لمتابعة أدق التفاصيل عنهما كأبرز ثوار العالم .
ليس هذا موضوعنا قد مادفعني للكتابة هو وفاة صاحب أضخم ارشيف فوتغرافي رصدت عدسته مراحل هامة من تاريخ الدولة في الجنوب أنه مصور الرؤساء المغفورله باذن الله الحاج ناشر سيف بل أن اﻻستاذ سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة سابقا قد وصفه بأشهر مصوري اليمن جنوبا وشماﻻ ، ولكم منيت نفسي بحكم صداقتي المتميزة مع أبنائه في الظفر بلقاء صحفي مع العم ناشر لكن لم أوفق ، ومع ذلك أجد من المناسب اﻻستدﻻل بما قيل عن مصور الرئيس فيدل كاسترو ليبوريو نوفال الذي توفى عام 2012م حين وصفته الصحافة العالمية بكونه أعظم الشهود بالصورة عن تاريخ الثورة الكوبية على مدى نصف قرن وهذا القول ينطبق إلى حد كبير على صاحب أكبر رصيد تاريخي بالصور عن الدولة والثورة الجنوبية الحاج ناشر سيف رحمة الله عليه . من خلال موقعه كونه المصور الخاص بداية للرئيس الفذ سالمين ومن ثم رؤساء الجنوب الذين تعاقبوا من بعده وبالعودة إلى ماقلته سلفا عن زيارة الزعيم فيدل كاسترو ﻻشك ان مصوره الخاص ليبوريو نوفال مرافقا لرئيسه.
وفي ذات الوقت ملازمة المصور ناشر سيف يومها للرئيس سالمين اتذكر ان احتفاء الرئيس سالمين وجماهير محافظة ابين كان حافلا وحاشدا وكانت علامات اﻻبتهاج وحرارة اﻻستقبال بالزيارة على وجه الرئيس سالمين وكل الجماهير في أروع صورة ومما اتذكره ان كاسترو قال يومها لقد زرنا اليوم مدرسة من القش ولكن هذا ﻻيهم كثيرا قدر مايهم مخرجات هذه المدرسة وعقب عودة الزعيمان إلى عدن افتتحا كلية الطب جامعة عدن فكانت أعظم هدية يقدمها كاسترو وشعب كوبا لدولة وشعب اليمن الديمقراطية التي استقبلت هذه الكلية والصرح العلمي الشامخ حتى اليوم بعض من طلاب مدرسة القش هذه .
كلما أريد قوله ان ثمة تشابه مع فارق الظروف والملابسات بين الزعيمين كاسترو وسالمين وكذا بين المصورين نوفال وناشر والثورتين والبلدين وما يهمني هنا ان عدسة المصور ناشر سيف جعلته كأعظم شاهد بالصورة في الجنوب من خلال الأهتمام بجمع وتوثيق ماتبقى وما لم يطمسه الناهبون والهباشون من صور تمثل كنزا تاريخيا مهما ﻻيقدر بثمن .
ومن هنا أطلقها دعوة لأنجال المصور المرحوم ناشر سيف ولوزير الثقافة الصديق اﻻستاذ مروان دماج لتكريم شاهدالعصر وأقامة معرض صور لما تبقى مما التقطه بعدسته الذهبية الثمينة طوال ثلاثة و ثلاثون عاما من عمله في مضمار الدولة في الجنوب وسني الوحدة المعدودة .
الرحمة للعم ناشر وللرئيسين سالمين وعبدالفتاح والعمر المديد للرؤساء علي ناصر. العطاس وعلي سالم البيض وهم من أرتبط بهم وعاشرهم في حياتهم السياسية وقيادة البلاد.