مؤتمر في البرلمان الكتالوني للتعريف بالقضية الجنوبية
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
التقى رئيس مجلس الحراك الثوري، فادي باعوم، برئيس الكتلة البرلمانية الكتالونية، جوزيب ماريا فورنية، وعدد من أعضاء الكتلة على رأسهم النائبة من أصل عربي، الدكتورة سلوى الغربي، وسكرتير التواصل في الحزب الاشتراكي الكتالوني، محمد احسيسن، وعضوة مؤسسة يورو عرب، نادية زريوح.
وتحدث باعوم عن الحراك الجنوبي ونشأته ونضال أبنائه لاستعادة دولتهم، معبراً عن شكره وتقديره لدعوة البرلمان الكتالوني وأعضائه، ومشيداً بمبادرتهم التي تعكس وعياً حضارياً وإنسانياً راقياً.
كما وجه لهم دعوة لزيارة قيادات وأعضاء الحراك الجنوبي في المنفى، مؤكداً رغبته في التعاون مع الجانب الكتالوني لدعم حق الشعوب وتطلعاتها في الحرية والأمن والاستقرار.
واتفق الجانبان على “تنظيم مؤتمر في البرلمان الكتالوني للتعريف بالقضية الجنوبية، ونضال الشعب الجنوبي، في شهر رمضان المقبل”.
من جانبه، عبرّ رئيس البرلمان الكتالوني، فورنية، عن “أسفه الشديد على الحرب والدمار والمأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمن”.
وقال فورنية إنه “يعرف جيداً أن الصراع بين الشمال والجنوب ليس صراع سياسي فقط، بل هو طائفي عقائدي قبلي وثقافي أيضاً”، لافتاً إلى أن “السلطة في اليمن الشمالي تريد مسح هوية الشعب الجنوبي”.
وأكد فورنية على “تعاطفهم مع الشعب الجنوبي واستعدادهم للتعاون والتأزر مع الحراك الثوري، وعقد الاتفاقيات، وتبادل الاتصالات”، مشيراً إلى أن “كاتلونيا تعاني مشكلة مع السلطة المركزية في مدريد، قد تكون شبيهة بالقضية الجنوبية”.
وشدد رئيس الكتلة النيابية الكتالونية حرصه على إيصال صوت الشعب الجنوبي وتبني مطالبه لدى الحكومة الإسبانية، موضحاً أن “البرلمان الكتالوني عند معرفته بأي قضية إنسانية فإنه يعقد مشاورات برلمانية جادة ورسمية، تستدعي التصويت والمصادقة، وفي حال حصولها على أغلبية الأصوات فإنه يتم إعداد وثيقة بها، تحدد سياسيات الحكومة الكتالونية تجاها، وهكذا مع كافة القضايا الوطنية والإنسانية”.