الكثيري : مركز دراسات يمني يجمع معلومات استخبارية عن حضرموت

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات خاصة
استنكر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، تقديم معلومات تفصيلية عن حضرموت في لقاءات عقدها بالخارج مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، معتبرا أن المركز يقوم بدور «استخباراتي لجمع المعلومات وإقامة مصادر على الأرض».

وقال الكثيري في بيان صحفي: «مرة تلو المرة يثبت البعض

بأن لا حدود ولا سقوف وطنية لهم عند تعاملهم مع الشأن الحضرمي خصوصاً أو الشأن الجنوبي عموماً، فيهرولون إلى الفنادق في الخارج كلما دعاهم داعٍ دون أي مسؤولية وطنية أو مراعاة للموقف العام الدقيق الذي تمر به حضرموت. وكان يمكن أن نحسن الظن بهم في حال كون هذا اللقاء المشبوه هو الأول، ولكنه للأسف كان الثالث من نوعه وبنفس الأجندة المشبوهة».
وأضاف: «من المؤسف حقاً، أن يشترك بعض إخواننا في تقديم معلومات تفصيلية عن حضرموت اقتصادياً وجغرافياً وإنسانياً، وهم يعلمون أن مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية الذي يقيم هذه اللقاءات يسخرها في تقاريره التي يقدمها لمشغليه المحليين والأجانب في الإساءة إلى حضرموت».
وأكد البيان أن المركز عبر إصداراته ودراساته المنشورة على موقعه الإلكتروني «يتبنى ربط حضرموت بالإرهاب والمخدرات، ويروج لذلك لأهداف لم تعد خافية على أحد. إضافة إلى تبني المركز المذكور لسياسات معادية للتحالف العربي وارتباطه بالتمويل العالمي للمنظمات والمراكز الممولة من قِبل دول وجماعات لا تريد الخير لبلادنا ولا للمنطقة».
وقال: «سبق لنا أن حذرنا إخواننا ممن شاركوا بضرورة معرفة القائمين على مثل هذه اللقاءات الخارجية وأهدافهم، وماذا يريدون منهم، ولكن للأسف هم مستمرون في تقديم كل المعلومات لهذه المراكز المشبوهة التمويل والأهداف. ومن كان يمكن أن يتخيل وبعد أنهار الدماء التي قدمها أبناء الجنوب وحضرموت في سبيل تحرير بلادهم أن يقوم مركز صنعاء باختراق الساحة الحضرمية بهذه السهولة واليسر».
وأضاف: «من المريع أن يتم مناقشة في هذه اللقاءات ما سموها تجربة حضرموت ومأرب، وواضح من العنوان الهدف المشبوه، وهو ربط حضرموت بمأرب الخاضعة لسلطات الأحزاب المعادية للجنوب».
وتابع: «إن مراعاتنا لبعض الأخوة ممن شاركوا يمنعنا أن ننشر أسماءهم؛ لأن هدفنا ليس التشهير وإنما التحذير والانتباه لما يحاك ضد الجنوب وحضرموت، فقد بات معروفاً أن القوى المعادية للجنوب تريد أن تخرج حضرموت من المعادلة حتى لا يقوم للجنوب قائمة فحضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت».
وأردف: «لا يظن أحد أن أبناء حضرموت في غفلة عن أمرهم ويذهب ويتكلم باسمهم ويعقد اللقاءات المشبوهة ويروج أن مؤتمر حضرموت الجامع في جيبه وأنه يسيره بحسب ما يريد، ويقدم للقوى المعادية لحضرموت والجنوب ما سماها مبادرة إصلاح مؤتمر حضرموت الجامع وكان الأولى أن يعلنها من داخل حضرموت وليس من خارجها. ومن يمشي في هذا الطريق عليه أن يدرك مخاطره ويستيقظ من أوهامه.
وعلى قيادة مؤتمر حضرموت الجامع أن تقف بكل مسؤولية أمام من يدعي تمثيلها أو يتكلم باسمها أو يدعي أنها في جيبه».

واختتم قائلاً: «إلى إخواني الأعزاء ممن شاركوا بُحسن نية نقول لهم ببعض البحث عبر قوقل كان بإمكانكم بكل سهولة معرفة منظمي هذه اللقاءات ومدى عدائهم لحضرموت وللجنوب. وأن دورهم استخباراتي لجمع المعلومات وإقامة مصادر على الأرض.
أما رسالتنا للقوى المعادية لحضرموت والجنوب، فإننا نقول لهم إن مثل هذه المؤامرات الطفولية لن تمر، فقد شببنا عن الطوق وأنتم تحت أعيننا».

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com