يحكي الصياد محمد سالم كيف أمعن طاقم البارجة الهندية F51 في التنكيل به وزملائه من أبناء مديرية قصيعر في ساحل حضرموت (شرقي البلاد)، بعد أن أحتجزهم طاقم السفينة الهندية في المياه الدولية ببحر العرب.
قال سالم في حديثه، إن طاقم البارجة الهندية لاحقوا قاربين لصيادين من المديرية، وبعد أن احتجزوهم قاموا بضربهم بشكل مبرح بواسطة الحبال «المعصم».
وفي الوقت الذي كان يتم الاعتداء على الصيادين كانت توجه لهم أسئلة باللغة الإنجليزية، والتي لا يجيد الصيادين فهمها.
وقال سالم “كانوا يخنقونا بالحبال حتى ينقطع تنفسنا، وأحياناً يغرقوننا لوقت طويل في المياه لعدة مرات، حتى ظننا أنهم سيقتلوننا، دون أن يكترثون لمناشدتنا، ولم نكن نعرف لماذا اُحتجزنا ويتم تعذيبنا”.
رسمياً، تصاعدت ردود الأفعال على حادثة الاعتداء من قبل البارجة الهندية F51، حيث إنه لم يكن الأول، فقد سبقه اعتداءات متكررة من قِبل نفس البارجة على الصيادين اليمنيين.
وقال قائد قوات خفر السواحل بحضرموت العقيد هاني سعيد التميمي إن رئيس مصلحة خفر السواحل اليمني اللواء الركن خالد القملي، سيغادر إلى البحرين لمقابلة قيادة التحالف الدولي لاطلاعه عن الحادث في المياه الدولية.
وأشار في حديث إذاعي إلى أنهم تواصلوا منذ تلقي البلاغ بمسؤولين يمنيين وقيادة التحالف العربي لإبلاغهم بحادثة الاعتداء.
وحتى اللحظة لا تُعرف الأسباب التي تدفع طاقم البارجة لملاحقة الصيادين الحضارم، لكن الصيادون يصفون الأمر بأنه تعسفي فقط.