في ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي”13 يناير”..طماح ضحية للخلافات الجديدة

المشهد الجنوبي الأول ــ خاص

في 13 يناير من العام 2006م  توافد الجنوبيين الى جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية وأعلنوا أول لقاء من لقاءات التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي والذي شكل ركيزة اساسية لتوحيد الجنوبيين ونسيان اليوم الأسود الذي شهده الجنوب في 1986م وراح ضحيته قيادات جنوبية هامة كان لها دوراً بارزاً في بناء الجنوب وتحريره من الإحتلال البريطاني.

ففي هذا اليوم التأريخي حاول الجنوبيين التخلص من الثأرات والأحقاد والإتجاه لبناء الوطن بدلاً عن التصفيات وملاحقة البعض لغرض الإنتقام حيث مرت سنين مابعد 2006م بصف جنوبي واحد حتى الحرب الأخيرة “2015م”التي حولت الجنوبيين الى فرقاء جدد وظهرت مكونات جديدة بشتى مسمياتها واهدافها لتعيد الجنوب الى 13 يناير الأول “1986م” والرمي به الى احضان الطامعيين في البلد وممتلكاته.

اليوم وفي الذكرى ال13 لذكرى للتصالح والتسامح الجنوبي أشرقت الشمس في أرض الجنوب على حادثة مؤلمة”وفاة اللواء محمد صالح طماح” صنعتها أيادي اقليمية ومحلية هدفها النيل من هذه الذكرى التي يحاول بعض الجنوبيين احياءها من جديد رغم عراقيل عدة امامهم.

اللواء محمد ناصر طماح واحد من ابرز القيادات السابقة في الحراك الجنوبي وارتمى في حضن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي فر من صنعاء بعد اجتياح الحوثيين لها في 2014م الى العاصمة السعودية الرياض مع مجموعة من القيادات العسكرية الجنوبية والشمالية وعينه الرئيس هادي مؤخراً رئيساً للإستخبارات العسكرية .

وفي حفل عسكري لتدشين العام التدريبي الجديد اقامته القيادات العسكرية في قاعدة العند وغاب عنه المعني بالأمر وزير الدفاع”محمد علي المقدشي” بحضور اللواء طماح ورئيس هيئة الأركان “عبدالله النخعي” ونائبه ومحافظ لحج وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وغيرهم من القيادات الجنوبية البارزة استهدفت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين منصة الحفل مسفرة عن اصابات لكل هذه القيادات .

واعلنت اليوم الأحد”13 يناير 2019م”  وزارة الدفاع عن وفاة رئيس الإستخبارات العسكرية “محمد صالح طماح” في المستشفى الألماني بعدن جراء اصابته في هجوم قاعدة العند الجوية وبعد مرور ثلاثة أيام من وصوله جريحاً الى عدن وعدم نقله الى الخارج لتلقي العلاج رغم المعرفة الكاملة بأن اصاباته بليغه ولا يمكن علاجه في عدن.

وحسب ناشطين ومراقبين ان عدم نقله الى الخارج يعود لإمتناع دولة الإمارات عن توفير طائرة لنقله مع نائب رئيس هيئة الأركان الذي هو الآخر حالته خطرة فيما يعيد البعض نقله الى الرئيس هادي الذي لم يتحرك في الأمر بجدية .

و رأى مراقبين ان العملية مفتعلة وان تأخير حفل تدشين العام التدريبي الى قبل ذكرى التصالح والتسامح الجنوبيين بيوميين هدفه مدروس مشيرين ان عدم اعتراض الطائرة المسيرة رغم امكانات القاعدة الكبيرة هو دليل آخر على مخطط هدفه القضاء على القيادات الجنوبية .

واعادت وسائل اعلامية وناشطين مقربين من الشرعية ان الحادثة كان خلفها المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات وان امتناع الإمارات عن توفير طائرة لنقل المصابين دليل اخر على ذلك فيما نشرت أخبار عن تدخل مسدسات كاتمات للصوت للإستهداف القيادات اثناء انفجار الطائرة الحوثية.

وبهذه الحادثة المؤلمة التي توجه الاتهامات فيها للإنتقالي الجنوبي بالمشاركة فيها خصوصاً مع نشوب خلافات سابقة بين المجلس وبعض القيادات الحاضرة امثال ناصر النوبة والزنداني وطماح يرى المجتمع ان احداث يناير المؤلمة اعادت كرتها من جديد وان الجنوبيين بحاجة  لانشاء تصالح وتسامح جديد بين القيادات الجنوبية والعودة للصف الوطني الجنوبي و ترك مشاريع التآمر على الجنوب .

وبالتزامن مع ذلك، حاول رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي ونائبه هاني بن بريك تفادي تبادل الاتهامات، وبعثا برسائل إلى القيادات الجنوبية في حكومة الرئيس هادي على خلفية هجوم العند.

وقال بن بريك، إن القيادات الجنوبية التي نجت من الاغتيال في الحادث، قد تستفيق بعضا منها، التي لازالت تربط نفسها بحلفاء الحوثي في اشارة الى (الحكومة).

وفي اشارة الى ان الحادثة مدبرة، لفت بن بريك الى أن عروضا عسكرية اقيمت بمحافظتي تعز ومأرب للحكومة وعلى الرغم من أنه لاتفصلهم سوى مسافة مدفع هوزر من الحوثيين لم يتم استهدافهم مخاطباً جنوبيي الشرعية قائلاً: إن الخيارات مفتوحة الآن.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com