بحاح يطالب لأول مرة برحيل”الاحتلال”من وادي حضرموت!
بقلم / ماجد الداعري
طالب نائب الرئيس رئيس الوزراء الاسبق خالد بحاح – لأول مرة وبكل صراحة وشجاعة ووضوح وبعيدا عن دبلوماسيته المعتادة- بضرورة تطهير مناطق وادي وصحراء حضرموت والمنطقة العسكرية الأولى من قوات “الاحتلال” التي افرزتها حرب صيف 7/٧/١٩٩٤م كما يراها الكثير من الحضارم واستبدال قادتها وقواتها من أبناء حضرموت
وتساءل ابومحفوظ- في مقال نشره بصفحته بالفيس امس-الخميس- عن جدوى التواجد المشبوه لقوات المنطقة العسكرية الأولى في ظل الانفلات الأمني الفاضح الذي تعيشه مناطق الوادي الحضرمي. وشدد على ضرورة استعادة الحضارم لمنفذ الوديعة الحدودي وتخليصه من قبضة النافذين الباسطين عليه بالقوة واستعادة ادارته ممن حولوه إلى بؤرة للفوضى.
بصراحة ما قاله دولة الرئيس بحاح، هو لسان حال كل حضرمي وجنوبي أصيل حر، تهوله جرائم الاغتيالات وغياب اي دور امني لأكثر من عشرة ألوية عسكرية تنتشر بمناطق الوادي الحضرمي ولا يلمس منها المواطن الحضرمي اي خير امني يرتجى،في مناطقهم المسكونة برعب الخلايا وأدوات الموت، في ظل كل التهم التي توجه إلى تلك القوات “الاحتلالية” وقادتها -المستوطنين بالمنطقة-بالوقوف خلف كل تلك الجرائم بدوافع سياسية انتقامية وتخريبية وهذا ما سبق وان أكد عليه صراحة وكشف تفاصيله بكل صراحة اعلامية ووضوح محافظ حضرموت السابق اللواء أحمد بن بريك وأشار إليه في أكثر من مناسبة سعلنة المحافظ الحالي قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني خاصة عند سرده قبل حوالي شهرين لتفاصيل الايقاع الأمني الناجح بأكبر خلية إرهابية كانت تستهدف الساحل الحضرمي قادمة من الوادي بتجنيد قيادي إرهابي وعسكري مرتبط بالمنطقة العسكرية الأولى إضافة إلى تأكيده المستمر بضرورة إستكمال قوات النخبة الحضرمية والمنطقة العسكرية الثانية خطط انتشار ها الأمني لتشمل كل مناطق حضرموت بما فيها مناطق الوادي التي سبق وان اكد ايضا في مقابلة متلفزة مع قناة الغد المشرق وحوار صحفي مع صحيفة أخبار حضرموت بان لدى قيادته والتحالف خطط عسكرية جاهزة لمعركة استعادة الوادي وتأمينه وصولا إلى اي مواجهة مفترضة مع قيادة وقوات المنطقة العسكرية الأولى المطلوب مغادرة المنطقة التي فشلت بكل قوتها وعتادها في توفير اي اجواء أمنية للمواطنين بالوادي.
ولذلك تسارعت زفرات الناشطين والمطبلين الاخونجيين والمتهورين المناطقيين إلى شن هجماتهم المرتدة على بحاح بوصفه خائن لوطنه وعميل للامارات ومنتقم على الشرعية بسبب ازاحته من منصبيه.
ولكن يبقى الحق قوي دوما بنور حقيقته وساطعا بشدة وضوحه في سماء الحياة ولو كره الكاذبين ولايمكن لشخصية وطنية بحجم ابومحفوظ ان يلقي بالا أو أهمية بكل افك الافاكين وزور المطبلين والمتعصبين لجغرافيتهم المناطقية العفنة.