زكية وصراخ الليل من شلة الموت..أبين تعيش الحزن القادم من صرواح والساحل الغربي

المشهد الجنوبي الأول ــ خاص

لم تمضي أيام على ارتدائها الأسود، وبكاء كبير على إبن أختها الذي نقلته قيادات الإمارات والشرعية جثه مزقها لغم أرضي في الساحل الغربي الى قرية أفر بمديرية خنفر في أبين.

وفي الوقت الذي لازال فيه الحزن عميق جداً، تلقت المرأة زكية عبدالله خبر حوّل أضواء الدنيا ونهارها الى ظلام وساد اللون الأسود في عيونها، هذه المرة.. إبنها ضمن ضحايا معركة صرواح والذي لم تتسلم جثته حتى اللحظة!!

الحي حزين ، والناس يتنقلون بين مجالس العزاء الكثيرة، و في كل مساء تبكي القرية على صوت الأم الحزينة”زكية” وهي تتساءل.. أين إبني؟

التفاصيل..أبين:

محمد سعيد اليافعي 14سنه إبن أخت المواطنة زكية عبدالله، وبسام المرقشي 22 سنه/ٱبن زكية، الاول كان ضمن دفعة من الشباب قوامهم 20شاب وقد نجح عناصر من السلفية والإصلاح قبل شهر تقريبا في تصدير محمد إلى الساحل الغربي، و الثاني/بسام المرقشي تقول أمه للمشهد الجنوبي الأول أنه كان في الحدود السعودية.. ولاتعرف كيف ذهب إلى هناك!!

وقبل اسبوع وصل جثمان محمد إبن أخت زكية  ضمن عشرات الجثامين الذين وصلو أبين من معارك الساحل الغربي حيث فتكت بهم ألغام طارق صالح بعد ايقاف العمليات العسكرية حيث كان حزن زكية عميق ولم تكن تعلم أن حزنها سيكون أكثر .

تلقت المرأة”زكية” نبأ قتل إبنها “بسام” في صرواح فكانت الكارثة التي لم تتوقعها الأم المسكينة والتي اعقبها صراخ طويل في آخر الليل وفي كل وقت تتساءل عن ابنها وتتمنى ان ترى ولو جثته التي كان القيادات لاسلفية سبباً في اختفاءها نهائياً عن الوجود.

وقال مواطنيين من أهالي الحي ان المرأة زكية لازالت في صراخها الكبير طوال الليل والنار مشيرين ان موت ولدها تركها في ألم كبير وان حال العشرات من الأمهات الأخريات عصف بهم موت الساحل الغربي وجبهات الشماال

مؤكدين ان زكية لازالت تبكي منتضره أن ترى جثة ابنها بعد أن بكت ابن شقيقتها، وتبكي معاها المدينة كل مساء حيث تبكي زكية وتردد أين إبني، ياليتني منعتك يابني من مسايرة شلة الموت..

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com