الأحزاب والقوى السياسية في محافظة المهرة تكشف موقفها من تواجد القوات السعودية في المحافظة
المشهد الجنوبي الأول ــ المهرة
كشفت الأحزاب والقوى السياسية في محافظة المهرة ببيان لهم عن موقفهم تجاه التواجد السعودي في المحافظة مؤكدين تضامنهم مع معتصمي ابناء المهرة ورفض اي تواجد أجنبي في المحافظة.
وأعلنت الاحزاب والقوى السياسية الخميس رفضها للتواجد العسكري السعودي في المحافظة، معلنة تأييدها لاعتصام ابناء المحافظة.
وطالبت الاحزاب في بيانات منفصلة بانسحاب القوات السعودية المتواجدة في المهرة منذ مطلع العام الجاري، .
وصدرت البيانات عن فروع كل من المؤتمر الشعبي العام، اتحاد الرشاد اليمني، حزب البعث العربي الاشتراكي، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
وقال المؤتمر الشعبي العام إنه تابع باهتمام بالغ مجمل الأوضاع والتطورات في محافظة المهرة وأبرزها التدخلات السعودية الغير مبررة والاعتداءات المتكررة والتي كانت آخرها حادثة الأنفاق وانتهاك السيادة الوطنية.
وأعلن المؤتمر تأييده للجنة اعتصام أبناء المهرة ومؤازرة كل قضاياها الوطنية والمطالب المشروعة التي تبنتها اللجنة.
بدوره قال اتحاد الرشاد إن التدخلات العسكرية السعودية تمثل انتهاكا للسيادة والهوية، واضاف نظرا لما آلت إليه الأوضاع السياسية والاجتماعية في محافظة المهرة وتدهورها يوما بعد يوم، إضافة إلى ظهور بذور فتنة تهدد النسيج الاجتماعي في محافظة المهرة بسبب التدخلات العسكرية السعودية.
كما أعلن حزب الرشاد انضمامه وتأييده للاعتصامات السلمية في المهرة. وطالب بيان حزب الرشاد “القوات السعودية بالانسحاب من كل مديريات ومناطق محافظة المهرة، مشددا على ضرورة تلبية مطالب المعتصمين الوطنية والمشروعة والتي تمثل كل أبناء المحافظة”.
من جهته قال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إنه وبعد دراسة الأوضاع في محافظة المهرة، والتهميش الذي يتعرض له الحزب من قبل السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة راجح باكريت فإننا انضمامنا كحزب الناصري إلى اخواننا المعتصمين حتى يتم تنفيذ جميع النقاط المتفق عليها مع لجنة الاعتصام.
وأشار التنظيم إلى أنه حاول الوصول إلى محافظ محافظة المهرة راجح باكريت والالتقاء به، إلا أن كل المحاولات لم تنجح منذ توليه منصب محافظ المحافظة.
فيما أدان حزب البعث العربي الاشتراكي فتح السلطة المحلية المجال للقوات السعودية لاستباحة أراضي المهرة التي كانت آمنة ومصانة، ما زاد الوضع تعقيدا – حسب البيان.
وقال حزب البعث إنه ومنذ تعيين باكريت محافظا لمحافظة المهرة في نوفمبر 2017 فقد زاد الوضع سوء ووصلت الأمور إلى ما وصلت إليه.
وأعلن الحزب انضمامه وتأييده الكامل لأهداف ومطالب المحتجين في محافظة المهرة الرافضين للتواجد السعودي، والمطالبين بإقليم المهرة وسقطرى.
يُشار إلى أن أبناء محافظة المهرة، بدأوا اعتصامهم السلمي في شهر مايو الماضي؛ وذلك تنديدا بالتواجد السعودي والإماراتي في المحافظة.
وتعمل السعودية والإمارات منذ أواخر العام المنصرم، على بناء معسكرات وتجنيد مرتزقة من عدد من المحافظات، وذلك في إطار محاولاتها الرامية لفرض أجندتهما في بوابة اليمن الشرقية، كما تقوم السعودية بإنشاء أنبوب نفطي يمتد من أراضيها عبر المهرة إلى بحر العرب.