السعودية والإمارات وتبادل الأدوار في حكم الجنوب..تقرير
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
دخلت العاصمة عدن خلال الاسابيع القليلة الماضية مرحلة جديدة من الصراع بين دول التحالف حيث بدأ دور سعودي كبير يطفو على السطح واختفاء متدرج للدور الإماراتي والأدوات الإماراتية خصوصاً مع عودة رئيس الوزراء الجديد “معين عبدالملك” الذي سبقه السفير السعودي بيوم واحد.
وبدأت السعودية تتحرك في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت بدلاً عن القادة الاماراتيين الذين كانو يديرون العاصمة عبر قوات الحزام الأمني والمجلس الإنتقالي الجنوبي الذي منع المحافظ السابق “عبدالعزيز المفلحي” من دخول مبنى المحافظة حيث يأتي ذلك على غرار التواجد السعودي في محافظة المهرة.
مصادر أمنية أكدت أن سبع ناقلات سعودية تحمل أطقم واليات عسكرية جاءت من منفذ الوديعة واستقرت في عدن وبقصر معاشيق تحديداً حيث تفيد مصادر مطلعة ان تلك الآليات سيتم توزيعها على المرافق الحكومية بالعاصمة واعفاء قوات الحزام الأمني من مهامه أو تسليم ملفه للإدارة السعودية بدلاً عن الإدارة الإماراتية.
وحسب المصادر فإن تحركات السفير السعودي في عدن وحضرموت خلال الاسابيع الماضية هدفها تقليص الدور الإماراتي وتسلم كافة المهام بعد اتفاق مبرم بين الدولتيين حيث تلعبان ادوارهما في ادارة الجنوب بعد التضليل على ابناءه بوهم الإستقلال .
الإمارات تتخلى عن الجنوب
كشفت المفاوضات بين الأطراف اليمنية في السويد عن حقيقة الوهم الذي باعته الإمارات للجنوبيين حيث ضلت طيلة 3 سنوات تدفع بأبناء الجنوب الى الجبهات وتتوسع في المحافظات الجنوبية وتجند البعض الآخر من ابناء الجنوب لتحقيق اهداف مرسومة لها ولدول التحالف عن طريق وهم الإستقلال والحرية.
وفي مفاوضات السويد التي تخلت فيها الإمارات عن المجلس الإنتقالي الجنوبي وامتنعت وعدم الوقوف معه حتى يكون طرفاً اساسياً في المفاوضات كونه صاحب الأرض حسب زعم قياداته الذين يرددون هذه الكلمات باستمرار كشف الموقف الإماراتي الهزيل ان ادعاءات استقلال الجنوب انما هي لعبة ابدعت الامارات في تطبيقها على الجنوبيين لاغير واستطاعت من خلالها السيطرة على ارضهم وارسال ابناء الى الموت في المكان الذي تريد.
واستاء المجلس الإنتقالي الجنوبي من عدم قبوله في مفاضوات السويد كطرف اساسي لكن كما قال البعض انه عرف قدره ووزنه لدى الإمارات والمجتمع الدولي الذي لا يعرف عن المجلس الا انه مليشيات تستخدمها الامارات كيفما تريد.
