نشوب خلافات بين مؤسستين كبيرتين في عدن

المشهد الجنوبي الأول ــ عدن

أعرب مصدر مسؤول في مؤسسة الطرق والجسور بعدن، عن قلق المؤسسة من الضرر الواقع عليها، بسبب الموقع الذي اتخذته قيادة المؤسسة العامة للكهرباء بالعاصمة ، موقعاً لإنشاء فيه محطة لتوليد الطاقة الكهربائية المقدرة بـ”500″ ميجا وات لعدن وعدد من المحافظات المحررة الأخرى .

وأضاف المصدر، أن موقع المحطة الكهربائية الجديدة، أدى إلى إغلاق أحد أهم بوابة لخلاطه الأسفلت التابعه للمؤسسة العامة للطرق والجسور وهي البوابة الرئيسية التي تخرج من خلالها المعدات والآلات الثقيلة الخاصة بالمؤسسة ، مشيراً إلى أن قيادة المؤسسة أجرت تواصلاً مع قيادة المؤسسة العامة للكهرباء بهذا الخصوص، وأبلغتها بالضرر الذي ستتعرض له المؤسسة بعدم قدرتها على إخراج معداتها “شاحنات ثقيلة مختلفة” لأعمال الصيانة والترميم للطرق.

وتابع: “خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد فيها العاصمة عدن، أعمال صيانة مكثفة لعدد من طرقاتها ضمن خطط وبرامج قيادة صندوق الطرق والجسور، لمحو آثار الحرب ومعالجتها وإحداث نقلة نوعية فيها في مجال الطرق” .

ولفت المصدر، إلى أن قيادة المؤسسة العامة للكهرباء، طلبت من مؤسسة الطرق اتخاذ أحد الجسور المتهاكلة ممراً لمعداتها وآلياتها، وهذا ما قد يشكل خطورة كبيرة عليها ، حيث يعد الجسر غير قادر على تحمل أوزان الشاحنات الثقيلة، مما سيؤدي إلى انهياره في أول مرور للشاحنات فيه.

وأشار إلى ضروره إنشاء و بناء جسر آخر إلى جانبه بتكلفة مالية باهظة، بناءً على تحديد من قبل فريق هندسي أنزلته المؤسسة للنظر في الجسر في الوقت الذي ليس باستطاعة المؤسسة تحمل أي تكاليف إعادة بناء الجسر الجديد، نتيجة لظروفها المالية الصعبة التي تمر بها في الوقت الراهن .

وأكد المصدر، بأن قيادة مؤسسة للطرق والجسور بعدن، تعمل حالياً على استعادة الدور الريادي للمؤسسة، نتيجة ما تعرضت له خلال فترة الحرب منتصف 2015م، كغيرها من مؤسسات الدولة .

وناشدت قيادة مؤسسة الطرق والجسور في عدن، الحكومة بالنظر إلى قضيتهم والعمل على وضع الحلول المناسبة لها، بما يضمن عدم تضرر المؤسسة وتعطيل أعمالها ومهامها في ظل مساعيها لاستعادة دورها المحوري وانتشال أوضاعها، للإسهام في إعادة البنى التحتية للطرق في عدن ومعالجة أضرارها وآثارها المترتبة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com