ابناء الكود بمحافظة أبين يرفضون بناء معسكر للشرطة العسكرية في منطقتهم
المشهد الجنوبي الأول ــ ردفان عمر ــ خاص
رفض أهالي مدينة الكود بمحافظة أبين إصرار السلطة المحلية بالمحافظة تحويل السجن المركزي -قيد الإنشاء – إلى معسكر للشرطة العسكرية بعد توقيف الأهالي أعمال البناء بالسجن خلال الفترة الماضية وخاصة فترة نظام الرئيس السابق علي عبدلله صالح.
وقال سكان لـ«المشهد الجنوبي الأول» أن قيادة محافظة أبين تسعى إلى تحويل السجن المركزي إلى معسكر، على الرغم من توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بإخراج المعسكرات من المدن والعواصم، ولاتزال السلطة المحلية تصر حتى اللحظة القيام بتشييد مبنى السجن المركزي وتحويله معسكرا للشرطة العسكرية على مدخل المحافظة من الجهة الشرقية في مدينة الكود، التي تقع وسط فوهة المدافع والحروب منذ قيام ثورة 14 اكتوبر وحتى اليوم، الأمر الذي أثار حفيظة مواطني الكود.
وقال رئيس المجلس الأهلي بالكود محمد الشحيري .. نرفض رفضا تاما”إصرار السلطة بالمحافظة على بناء المعسكرات في مدينة الكود واجهة أبين واضاف الشحيري “هناك معسكران آخران في مدخل الكود من الجهة الجنوبية البحرية، والجهة الغربية في (خليجي 20) شرقا، ليصبح سكان المدينة مطوقين بالمعسكرات بدلا من الاستفادة منها كمتنفسات اجتماعية ثقافية أو مدارس تخدم الأجيال”.
واشار الى ان الأهالي بمدينة الكود يناشدون تدخل الرئيس بتوقيف هذه المعسكرات، ليشعر الاهالي بالأمن والأمان والسكينة والاستقرار، بعد ان تم تشريدهم وترويعهم ونزوحهم من ديارهم في فترة الحربيبن السابقين واضاف الشحيري ..
مضيفاً إن إقامة السجن المركزي أو معسكر للشرطة العسكرية في مدينة الكود، والتي تمثل المدخل الرئيسي لمحافظة أبين، أمر لا يقبله سكان المدينة الذين لا يريدون اقحامهم بالمخاطر والحروب التي تجلبها تبعات السجون والمعسكرات.. يفترض وضع الزهور والورد واشجار الفواكه التي تشتهر بها أبين على مداخل المحافظة، وليست سجونا ومعسكرات”. ودعا الى الكف عن تشريد ونزوح أهالي ابين الذين ذاقوا ويلات العذاب من المعسكرات المتواجدة داخل المدن، وقال: “مكان هذه المعسكرات خارج المدن والعواصم.. نريد حياة المدنية الآمنة نحن وأطفالنا”.