بيان المعتصمين في المهرة يدعوا الى وقف اطماع السعودية ومحاكمة المحافظ “راجح باكريت”
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
رداً على عجرفة القوات السعودية المتواجدة في المهره وعلى استفزازات المليشيا التابعة للتحالف السعودي الاماراتي، وخاصه التدخل العسكري الذي أودى بحياة عدد من المعتصمين من أبناء المهره ونتج عنه جرحى بالعشرات،بعد اعتراض المعتصمين على نقطة عسكرية مستحدثه أصدر المعتصمين بيانا حاراً يتوعد بمحاسبة المجرميين .
وشدد المعتصمين في بيانهم على مواصلة الدرب الذي سلكه شهداء الحرية والكراامة بنيران القوات السعودية المحتلة لأراضي المهرة وان دم الشهداء كانت مفتاح الطريق صوب الحرية والكرامة وسيواصل ابناء المحافظة سلك هذا الطريق .
واهاب المعتصميين عبر بيانهم بالشعب اليمني كافة مواصلة النظال ضد الأطماع السعودية في البلد ومحاسبتها على انتهاك السيادة الوطنية وجلبها المصائب والفتن لهدف تدمير الوطن
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
تتقدم اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظة المهرة باحر التعازي لأهالي شهداء النضال السلمي وتدعو للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل من المولى عز وجل.
نذكر بأن دماء شهداء النضال السلمي لن تذهب سُدى بل هي مفتاح الطريق صوب الحرية والكرامة لهذا الشعب وأننا سائرون على خطاهم في مشوار النضال السلمي ومواصلة للنضال السلمي الذي اتخذته اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظه المهرة شعاراً لها منذ اليوم الأول ضد الممارسات السعودية وسلوكياتها التي لا تمت لأهداف التحالف العربي بأي صلة، والتي انتهكت السيادة الوطنية للجمهورية اليمنية، وجلبت المضار قبل المنافع وعملت على صناعه أدوات خاصة بها في المحافظة من مليشيات وقوى خارجه عن سيادة الدولة وان حاولت ان تصبغها بالصبغة الرسمية.
تعلن اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي مواصلة طريقها النضالي السلمي وتهيب بكافة جماهير الشعب الوقوف صفاً واحداً لحمايـة البلاد من الأطماع السعودية التي لم تعد خافية على أحد.
ان ما يحدث في محافظة المهرة منذ عام تقريبا من سلوكيات مستفزة وخارقة للسيادة الوطنية، وغير مرحب بها من كافة الشعب والتي تأتي تحت عباءة إعادة الإعمار هي دليلٌ واضح على خروج التحالف عن أهدافه المعلنة وتحوله الى احتلال.
والأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقه الوادي بالقرب من الأنفاق بتاريخ (13 / 11 / 2018) والجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية وعملية القتل العمد للمحتجين أثناء تناولهم العشاء ليلا من قبل راجح باكريت ومليشياته المدعومة بجنود وآليات سعودية، دليل قاطع على الارهاب المنظم والتي تدار من قبل رجال العصابات لا الدولة .
إن هذه الجريمة التي حدثت بحق المواطنين المحتجين هي محاولة بائسة لإفراغ الاعتصام من سلميته التي لا زالنا نتمسك بها حفاظاً على هيبة ومكانة الدولة وكحق مكفول في الدستور والقانون اليمني والدولي لكافة أبناء اليمن، ونرفض كل المحاولات لجر المحتجين الى مربع العنف من قبل راجح باكريت وأسياده.
إننا في اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي نعتبر صمت المجلس المحلي والهيئة الإدارية والوكلاء مباركة لهذه الجريمة الشنعاء وشرعنة لتواجد المليشيات لتقوم مقام الدولة.
ومن هذا المنطلق تطالب اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظة المهرة من القيادة الشرعية تدارك ما يمكن تداركه قبل ان تنزلق المحافظة في آتون الفوضى التي أرادها رجل العصابات راجح باكريت. كما تشدد اللجنة المنظمة في مطالبة القيادة الشرعية القيام بواجبتها وتحمل المسؤولية أمام الله والشعب بعد إراقة الدماء والتي وحدت أبناء المهرة وراء مطلباً واحداً وهو محاكمة المتسببين بهذه الجريمة البشعة وإقالة المحافظ راجح باكريت من منصبه ومحاسبته على جرمه لكونه المسئول عن هذه الجريمة.
وإذ تدين اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي الاتهامات التي أُطلقت على الشهداء من قبل الجاني راجح باكريت، نجدد تمسكنا بمحاكمته بتهمة القتل العمد، كما نجدد رفضنا لأي تطاول أو تجاوز من قبل راجح باكريت واتهاماته لقيادة اللجنة المنظمة بالتهريب والارهاب والعمالة وغيرها من التهم المفصلة والجاهزة والتي أصبحت مكشوفة ومفضوحة أمام الجميع.
وتؤكد اللجنة استمرارها ومواصلتها للنضال السلمي حتى اخراج القوات السعودية من المحافظة.
كما نشكر كل ابناء المحافظة وكل الغيورين من ابناء اليمن على وقوفهم مع اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي وانحيازهم الى الشعب للمحافظة على السيادة الوطنية للبلاد صادر عن اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظه المهرة 17 / 11 / 2018