ناقش أوضاع المحافظة وغموض التحالف السعودي الاماراتي.. لقاء قبلي بأبين يرفض سياسية التجويع ويطالب الحكومة والتحالف بإغلاق السجون السرية
المشهد الجنوبي الأول — خاص
برعاية الشيخ وليد الفضلي ومشاركة وفد من قبائل ردفان، عُقد صباح اليوم السبت لقاءً عاماً لقبائل محافظة أبين في ضاحية زنجبار الغربية حضرها مشائخ وأعيان وكوادر ونخب قبلية بمشاركة قيادات عسكرية وسياسية.
وخلال اللقاء دارت نقاشات مستفيضة استهدفت الأوضاع الراهنة للمحافظة والوطن وركز المشاركون في تناولاتهم النقاشية على أوضاع المحافظة وما تعانيه من تدهور على مختلف الأصعدة.
واتفق المشاركون في اللقاء على جملة من القضايا والهموم التي تمر بها المحافظة وضرورة وضع معالجات لتلك الهموم والمشكلات قبل استفحالها.
وخرج اللقاء بإصدار بيان قبلي أكدوا فيه أن محافظة أبين غنية بثرواتها البشرية وخيراتها الطبيعية ومواردها المختلفة ولكنها معطلة بسبب الوضع الراهن وأن هناك جهات ظاهرة وخفية تسعى للإساءة للمحافظة واستعداء الخارج ضد أبنائها ومحاولة بث الفرقة وإذكاء الثأرات القبلية في ساحتها بهدف إضعاف دورها السياسي والاجتماعي، فأبين وفقاً للبيان، تمثل عامل التوازن السياسي في الجنوب وأي إهتزاز فيها هو إهتزاز للجنوب كله.
ورفض البيان “رفضاً باتاً سياسة التجويع المتعمد تجاه أبين خاصةً والوطن عامة”.
واستنكر البيان بشدة السجون والمعتقلات السرية في المحافظات المحررة واعتبر تلك السجون مصانع لإنتاج الإرهاب، مُطالبا الحكومة والتحالف العربي بإغلاقها فوراً.
ودعوا في بيانهم جميع قبائل أبين إلى صلح عام لمدة سنوات خلالها تتم معالجة الثأرات القبلية.
وطالب البيان دول التحالف العربي بالعمل الجاد لإيقاف التدهور الاقتصادي وانهيار العملة والخروج من الضبابية والغموض في موقف التحالف العربي من قضية استعادة الدولة وعودة الشرعية كهدف أساسي استُدعي من أجله التحالف وأن أي تغيير في أجندات التحالف خارج هذا الهدف يُعد سبباً رئيسياً في إطالة أمد الحرب وستكون نتائجه وخيمةً على التحالف العربي ذاته.
وشارك في اللقاء وفداً عسكرياً وقبلياً من قبائل ردفان برئاسة مستشار وزير الدفاع اللواء ركن صالح عبدالحق ثابت ورفاقه.
وفي تصريح صحفي، أوضح وكيل أول محافظة أبين وراعي اللقاء الشيخ وليد الفضلي أن “دعوتنا لهذا اللقاء تستهدف استنهاض قبائل أبين لمواجهة المشكلات الراهنة في المحافظة وجمع الكلمة وتوحيد الجهود سيراً نحو معالجة تلك الأوضاع إلى جانب كل الشرفاء والغيورين على أبين وأهلها.
