اتضحت اسباب التلاعب والمماطلة في معالجة كهرباء عدن وظهر من يقف وراء ذلك حيث أثبت تورط رئاسي يعيق إعادة الكهرباء
وكشفت مصادر مطلعة عن قيام شركة عرب جلف المملوكة للتاجر المقرب من مؤسسة الرئاسة احمد العيسي، بالمماطلة في عملية توقيع اتفاقية توريد مادة المازوت بكمية تقدر بـ 20 ألف طن والتي تعهد بتوريدها خلال يومين من تاريخ توقيع الاتفاقية بناءً على العرض الذي تقدم به للمنافسة على مناقصة توريد المازوت لكهرباء عدن التي أنزلتها شركتي المصافي والنفط.
وأكد مصدر إن شركة عرب جلف حصلت على المناقصة بعد ضغوط مارستها مؤسسة الرئاسة على اللجنة الوزارية المشرفة، وأشارت إلى أن المناقصة كانت قد رست على مؤسسة مقبل مبارك التي تعهدت بتوريد المازوت خلال أربعة أيام وكانت جاهزة لتوقيع الاتفاقية الأحد الماضي، بما يعني وصول المازوت غداً الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن مؤسسة الرئاسة تدخلت في اللحظات الأخيرة قبل توقيع الاتفاقية مع مؤسسة مقبل مبارك، ووجهت بمنح المناقصة لشركة العيسي التي تضمن عرضها السابق توريد المازوت خلال مدة 9 إلى 15 يوم.
وأكدت أنه كان يجب على شركة العيسي توقيع الاتفاقية صباح أمس الإثنين وطلبت التأجيل إلى مساء أمس الإثنين، حيث تحجج مندوب الشركة بضرورة عرض الاتفاقية على الشؤون القانونية في الشركة على أن يتم توقيعها صباح اليوم الثلاثاء، ولفتت إلى أن مندوب العيسي منذ مساء أمس الإثنين وحتى اللحظة يتهرب من اللجنة حتى لا يتم التوقيع على الاتفاقية، واعتبرت المصادر التصرف بأنه محاولة من شركة عرب جلف التي تسببت في أزمة المشتقات النفطية التي شهدتها عدن في الأسابيع الماضية، هو محاولة لكسب الوقت والمماطلة مما يعني زيادة معاناة سكان
عدن خاصة بعد نفاذ المازوت من محطة الحسوة وانفخاض قدرتها التوليدية بشكل كبير.
وأشارت إلى أنه تم رفع رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لإطلاعه على التصرفات اللامسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق شركة عرب جلف.