نيران صديقه تقتل وتجرح المئات من أبناء الجنوب، وقناة أبوظبي تسخر من الوية العمالقه وتحملهم تبعات الانتكاسات المتلاحقة
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
لم يجف نزيف دم العمالقة في الساحل الجنوبي ولم تمر الا ساعات من مجزرة كبرى لحقت بهم في كيلو16 حتى يصبحو في مرمى إتهام الإمارات لهم بالتسبب في الإنتكاسات المتتالية لقوات التحالف بجبهات الساحل ولم يكن ذلك مستبعداً من دولة جردت بأموالها الشباب الجنوبي من هويتهم وأجبرتهم على خوض معارك إنعكاساتها سلبية على القضية الجنوبية لتثبت للعالم أن الجنوبيين يقاتلون لبقاء الوحدة اليمنية.
وبصورة فاضحة وبطريقة الإستهتار والعنجهية ودون العودة للتضحية الجنوبية خرج المحلل العسكري “اللواء الدكتور فايز الدويري ” من على قناة أبو ظبي الإماراتية مستهتراً بألوية العمالقة الجنوبية وتحميلهم سببب الإنتكاسات في الساحل مؤكداً ان عودة الحديث عن الخوخة وزبيد والتحيتا اعترافاً صريحاً بالإنتكاسات التي تسببت بها العمالقة حسب قوله.
وقال الدويري ان الضربات الجوية التي تعد دقيقة لم يتم استثمارها ميدانياً وهناك حلقة مفقودة بينهما في اشارة منه ان السبب في الحديث عن كيلو10بعد اشهر من الحديث عن شارع صنعاء وكيلو 16 عدم التحرك ميدانياً من قبل قوات العمالقة .
وأكد المحلل العسكري الذي قال ان معظم القادة الإماراتيين المشاركين في الساحل الغربي تخرجو على يده ان على قادة التحالف الدفع بالضباط اليمنيين في اشارة منه الى القادة الجنوبيين التحرك ميدانياً تحت مراقبة شديدة بعد رسم الخطط لهم لكيفية التحرك داعياً الى الدفع بكل ألوية العمالقة الى الأمام دون الإكتراث بالخسائر التي بمكن ان تلحق بهم مؤكداً على ضرورة أخذ قادة ا التخطيطي وترك البعد الميداني لقادة العمالقة لكن تحت مجهر المراقبة .
ورغم اصراره على ضرورة الدفع بالعمالقة الى مقدمة المعارك الا انه سرق انتصارات سابقة لهم حيث نسب تحرير الخوخة والمخا وذوباب وصولاً الى مطار الحديدة للقوات الإماراتية وهي معلومة تؤكد مدى شراء الإمارات للجنوبيين حتى يحققو انتصارات تنسب لقواتها وتنعكس سلبياً على القضية الجنوبية التي انتهت بمشاركة الجنوبيين في جبهات الشمال.
وسخر المحلل من قادة وجنود ألوية العمالقة بقوله ” ان الغلط يكمن في القادة الميدانيين بتكليفهم المهمة لقادة العمالقة حيث كنا قبل أشهر نتكلم عن 13 لواء وهنا كلمة لواء مجازية كون 13 لواء يعني جيوش في تأريخ الجيوش العريقة” ويشير بذلك الى ضعف العمالقة وأداءها الميداني .
وأكد الدويري ان القوات الإماراتية تولت امور المعركة من زبيد الى المطار وتمت العملية خلال اسابيع قليلة ولكن عندما كلف العمالقة بالمهمة لإكمال المشوار تراجعت الإنتصارات وعادت الى المعارك الى الخلف في اتهام صريح لقوات العمالقة بالتسبب في انتكاسات الأخيرة بالساحل الغربي،
وكانت قد وصلت الى العاصمة عدن اليوم الثلاثاء ثلاجة تحمل 71 جثة من جبهة الساحل الغربي حصيلة المواجهات الدائرة مع الحوثيين خلال ال48 ساعة الماضية .
وقال مصدر ميداني في الساحل الغربي ان القيادات الميدانية اضطرو لاستدعاء ثلاجة موتى من عدن الى الساحل لنقل جثث القتلى حيث وصلت الجثث الى مستشفى الجمهورية .
وحسب المصدر الميداني فإن 71 الجثة قتلو خلال المواجاهات جنوب كيلو16 والجبهات الأخرى في الساحل بينما جرح 93 آخرين خلال ال48 ساعة الماضية وتوزع الجرحى على مستشفيات العاصمة.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كشف بالتفاصيل للمشهد الجنوبي الأول الأماكن التي نقل منها الجثث والتي معظمها جنود جنوبيين مشاركين في معارك الساحل ويتلقون القتل تارة من الحوثيين وتارة من طائرات التحالف التي تستهدف بين حين وآخر حيث قال المصدر ان الجثث الذين تم نقلهم من :
ــ 39 جثة من جنوب كيلو16
ــ 8 جثث من جبهة الدريهمي
ــ 6 جثث من جبهة التحيتا ــ 5 جثث من الجبلية والفازة
ــ 13 جثة من جبهة حيس
ويأتي نقل الجثث الى عدن بعد يومين من نقل أكثر من 100 قتيل وجريح جراء استهداف طائرات التحالف لهم من جهة ومباغتة الحوثيين لهم من جهة أخرى في كيلو 16 بالساحل الغربي.
وقد اصيب في وقت سابق من هذا اليوم القيادي في اللواء الثالث عمالقة ممدوح الاهدل قائد الكتيبة الأولى في اللواء الثالث بشظايا هاون في الوجه والرقبة بكيلو 16 وطلبت القيادات ايجاد طائرة لنقله الى عصب الارتيرية الا ان ذلك لم يشفع له لدى القيادات الإماراتية ولم يتم نقله بل تم ايصاله الى مستشفى المخا لتلقي العلاج.
وتناول سياسيين ونشطاء جنوبيين اتهامات الدويري للعمالقة بهذا الإتهام الكبير من باب مواصلة الإمارات العربية استخدام قوات العمالقة والشباب الجنوبي بشكل عام كمرتزقة لتمرير مشروعها في البلد داعيين الى وضع حل عاجل لإيقاف نزيف الدم الجنوبي في الساحل والعودة الى أراضيهم وبناء دولتهم المفقودة.