الزعيم باعوم يشن أعنف هجوم على التحالف العربي ويُعلن موقفه من تجنيد الجنوبيين

المشهد الجنوبي الأول – متابعات خاصة

شن الزعيم الجنوبي حسن باعوم أعنف هجوم ضد التحالف العربي واصفاً إياه بالاستعمار والاحتلال الذي لا يختلف عن الاستعمار والاحتلال البريطاني، مؤكداً أن التحديات لا زالت هي نفسها التي تواجه الجنوبيين.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي “حسن باعوم” في حوار أجرته معه جريدة الأخبار اللبنانية، أن واقع الجنوب اليوم يؤكد أن الجنوبيين لم يغادروا عهد الإستعمار، ولم “نغادر ذلك الحدث المهم إلى اليوم، الذي يشبه الأمس إلى حدّ التطابق معه”.

وتابع: لا نزال نواجه التحديات نفسها التي قامت من أجلها ثورة أكتوبر المجيدة، حيث لا نزال نناضل من أجل الحرية والاستقلال، وكذلك لا نزال نناضل من أجل توحيد الصف الجنوبي، وهذان الموضوعان هما جوهر الثورة، ومن أجلهما قامت، ولذلك فإن ثورة أكتوبر ليست مجرد ذكرى نستحضرها ونحتفل بها فحسب، بل ثورة لا نزال ملتزمين بالنضال من أجل ما قامت من أجله وتحقيقه”.

وأشار إلى أن ما اعتبره “احتلال اليوم هو إمتداد لاحتلال الأمس، فكلا الاحتلالين هما تعبير أو إمتداد للمشروع الغربي ــــ الصهيوني، بل إن الأطراف نفسها التي تحاربنا اليوم هي مَن قامت على أو ساندت حربنا منذ أكتوبر 1963 وما قبله وحتى اليوم”، موضحاً أن “الفارق الوحيد هو تبدل الأدوار، حيث إن من كان يساند احتلالنا بالأمس، أصبح هو من يحتلّنا اليوم، ومن كان يحتلّنا بالأمس أصبح يساند الاحتلال اليوم، بنفس الأسلوب والوسائل والأهداف، رغم كل محاولاتنا خلال العقود الستة الماضية لخلق علاقات طيبة وسوية معهم دون جدوى”.

ونوّه باعوم إلى أن “طبيعة شعبنا وأنفته ترفض الاحتلال وممارساته، لذلك، احتمال أن يندفع الشباب إلى العنف وقتال الإحتلال الإماراتي ــــ السعودي الجديد”.

كما أكد باعوم أن “موضوع الإعتقالات ليس وليد الأسابيع الماضية، بل هو سائر على قدم وساق منذ أول يوم لاحتلال بلادنا من قِبَل «التحالف»، وممنهج لاستئصال الحراك والثورة الجنوبية تمهيداً لإعادة النظام السابق وتثبيت الاحتلال القائم اليوم، أما اعتقالات الأسابيع الماضية فهي خاصة لقيادة مجلس الحراك الثوري فقط. ورغم قلقنا البالغ على أبنائنا المعتقلين بسبب جرائم التعذيب التي تحدث في معتقلات تحالف الاحتلال، والتي يندى لها جبين الإنسانية، إلا أننا واثقون من أن ذلك لن يثني شبابنا عن الإستمرار في مقارعة الإحتلال، فأبناؤنا قد تجلّدوا وتمرّسوا على السجون والمعتقلات، بل إنهم كلما اعتُقلوا زاد إصرارهم وحماستهم واندفاعهم نحو الحرية والاستقلال التام”.

وحول تجنيد الجنوبين للقتال ضمن التحالف العربي، قال باعوم “أنه ضد الحرب من أساسها، واضاف ” يحزّ في أنفسنا أن نرى أبناءنا يتمّ رميهم للمحارق للتخلّص منهم من دون أن يكون لهم ناقة أو جمل. وقد طالبنا أبناءنا بالانسحاب وعدم الذهاب، وقد استجاب الكثيرون أخيراً لنداءاتنا بهذا الخصوص، وأخصّ بالذكر أبناء الصبيحة (لحج)، أصحاب المواقف الرجولية والسباقين إليها في كل زمان ومكان. ونتمنى أن تستمرّ تلك الانسحابات، وعدم التجنّد من أساسه في الجيوش التابعة للاحتلال”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com