الأمين العام للأمم المتحدية يلتقي الأطراف المتفاوضة في الكويت ويلقي رسالة هامة للمتفاوضين

المشهد الجنوبي الأول/متابعات

إلتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد وصوله اليوم الأحد الى الكويت بالوفدين المتفاوضين من أجل إحلال السلام في اليمن من أجل التوصل الى إتفاق يشمل السلام ويحل الأمن في اليمن بعد وصول المفاوضات الى حالة توتر توشك بالإنهيار .
ودعا بان كي مون الأطراف المتفاوضة الى إستخدام العقل والمنطق والإقبال بروح السلام وطرح التنازلات للوصول الى اتفاق شامل يضمن السلام في اليمن
وقال بان كي مون في كلمته التي القاها في قاعة التفاوض:
أصحاب المعالي
السيداتِ والسادة.
السلام عليكم، رمضان كريم.
الوضع في اليمن بنسبة لي مقلق للغاية.
هناك نقص حاد في المواد الغذائية. الاقتصاد في وضع خطر وبينما يستمر سير اتفاق وقف الاعمال القتالية، تخلله عدة انتهاكات نجما عنها ضحايا من المدنيين وادى الى تفاقم معاناتهم وهذا المعانة شملت الأطفال أيضا.
هذا الوضع المقلق يبرهن لكم، والى الوفدان المشاركان في المشاورات ان امامكم مسئولية كبيرة.
شجعني التزام الوفدين بالمشاورات خلال الأسابيع الماضية المستمرة الى هذا الشهر الفضيل بهدف الوصول الى حل سلمي.
لكن الوقت ليس في جانب الشعب اليمني. كل يوم يمر والصراع مزال قائم يزيد من معانتهم وكل ما طال امد النزاع، طال الوقت الذي تحتاجه اليمن للتعافي.
موقف المجتمع الدولي واضح وهو ان النزاع يجب ان يقف وان اليمن يجب ان تعود إلى مسار الانتقال السياسي والعمل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
لقد اتيت للتو من هافانا حيت شهدت اتفاق حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (الفارك) لوضع سلاحهم جانباً وإفساح المجال للسلام. الاتفاق اوقف نزاعاً طويل الأمد، كان قد أدى إلى خسارة الآلاف من الأرواح وجعل الكثيرون يعتقدون أن السلام حلم مستحيل.
إلا أن الاتفاق الأسبوع الماضي برهن على عزيمة أولئك الذين يعملون من اجل انهاء النزعات المسلحة في شتى أنحاء العالم عبر البحث الصبور عن سبل التسوية وليس عبر تدمير الخصوم.
ولذا احث الوفدين على تجنب تأزيم الوضع والعمل بمسؤولية ومرونة من اجل الوصول إلى حل شامل ينهي النزاع.
اليمن بلد في غاية الجمال ولديه موارد طبيعية كتيره والشعب اليمني لديه نبل وحضارة قديمة. ولهذا احثكم للعمل الدؤوب من اجل احراز الاتي: انهاء العنف، معالجة مسببات النزاع والعمل معا من اجل بناء مستقبل أفضل لكل اليمنيين.
كما اطالب الوفدين بالعمل بجدية مع مبعوثي الخاص من اجل إقرار خارطة طريق للمبادي وكذا الالتزام بوقف الاعمال القتالية من اجل ترجمة التقدم المحرز حتى يومنا هذا وان يتوصلوا بأسرع وقت ممكن الى حل شامل.
في النهاية، انني متفائل الافراج عن السجناء والمعتقلين في الآونة الأخيرة واحث الاطراف على الافراج عن جميع السجناء وهذا يشمل السجناء السياسيين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني واخرين كبادرة لحسن النوايا وذلك قبل حلول العيد الفطر.
أتوجه بالشكر مرة اخرى إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح امير دولة الكويت لجهوده الحثيثة وضيافته.
واتقدم بتحياتي إلى الجميع وخصوصا إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول العيد.
وكل عام وأنتم بخير.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com