تقرير:المعتصمين المهريين يرفضون الرشوه مقابل الأرض، ويجددون مطالبتهم برحيل القوات السعودية من أراضيهم

المشهد الجنوبي الأول ــ ردفان عمر ــ خاص

أربعة أشهر على التوالي تقريبا ولايزال إعتصام أبناء المهرة السلمي مستمرا والذي كان قد بدأ الأثنين ( 25 يونيو 2018)، بهدف تحقيق جملة من الأهداف لدعم الشرعية ، وتأكيداً على السيادة الوطنية والوقوف مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في السلطة المحلية، وضرورة عودة التحالف العربي إلى أهدافه المعلنة.

وكان المعتصمين قد حددو أهدافهم ومطالبهم وتم تسليمها للرئيس هادي ودول التحالف الذي تقوده السعوديه منذوا بداية اعتصامهم في 25/يونيو 2018. والتي صادق عليها شيوخ وقيادات سياسية وعسكرية ومدنية في 12 مايو 2017م، وهي :

1 – إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون إلى وضعهم الطبيعي وتسليمهم إلى قوات الأمن المحلية والجيش بحسب توجيهات رئيس الجمهورية ونائبه بالبرقية رقم ( 41 ) لعام ( 2017) بتاريخ 11 نوفمبر 2017 ، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص، والعمل على تسهيل معاملات وإجراءات المواطنين فيها.

2- رفع القيود الاستثنائية المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون والتي تؤثر بشكل سلبي على الإيرادات التي تحتاجها المحافظة لتوفير الخدمات الأساسية وتسيير حياة المواطنين.

3- العمل على إعادة مطار الغيضة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها.

4- مراعاة العمل حيثما أمكن لتحقيق التكامل بين قيادة المحافظة وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمحافظة ووكلاء المحافظة ومدراء الأجهزة التنفيذية وفق قانون السلطة المحلية بحيث تصب جميع الجهود لصالح خدمة المحافظة وأبنائها.

5 – إعطاء الأولوية لتحسين وضع الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات، وغيرها من الخدمات المرتبطة بحياة الناس.

6 – إعطاء اهتمام خاص لبناء مؤسسة الشرطة المحلية بناء وطنيا تمهيداً واستعداداً لقيامها بمهامها لاحقاً في إطار مشروع الأقاليم ومن ضمنها إقليم المهرة وسقطرى، ومنذ ذالك الحين ضل المعتصمين المهريين مرابطين في اماكن اعتصامهم ولم يحصلوا من الشرعية غير التبريرات والوعود وقد دخلت مرحلة اعتصامهم الثالث مرحلة من المكاشفة والمواجهة وتم فيه فعلا كشف وتعرية النية السعوديه المبيته بشروع السعودية في وضع علامات لمد أنبوب نفط بين المملكة وبحر العرب عبر أراضي المحافظة، ورأى المتظاهرون إن السعودية خرقت اتفاقا سابقا يقضي بعدم استحداث أي منشآت داخل المحافظة إلا باتفاق مع الحكومة والسلطة المحلية. وكانت مصادر محلية في المهرة قد كشفت عن تحرك شركات تابعة للسعودية لتنفيذ أعمال تتعلق بمشروع نفطي في منطقة ضحية الحدودية بين اليمن والسعودية.

ومن هذه الأعمال، علامات تحدد مسارا لمد أنبوب نفط. وأظهرت صور نقاطا إسمنتية تخص المشروع وتمتد على مسافة 30 كلم داخل الحدود اليمنية، في مناطق صحراء ضحية وشحر. وأكدت مصادر بأن المملكة قدمت أكثر من 600 مليون دولار لرشوة مشايخ المحافظة من اجل السماح بتواجد القوات السعودية في المهرة ولمد انابيب النفط، إلا انها فشلت بسبب تصدي قبائل وأبناء المهرة لهذا المخطط الذي يعد تعد على السيادة الوطنية،

وقالت المصادر إن مجموعة من أبناء المنطقة منعوا منفذي تلك الأعمال من استكمالها، في حين تداعى سكان ضحية وشحر لوقف المشروع. وعقد المتظاهرين المهربين اجتماعات عدة متواصلة بمشاركة شخصيات اجتماعية وسياسية لصد هذا التوسع السعودي، على حد تعبيرهم.

وكانت مصادر قد كشفت عن اعتزام السعودية إنشاء ميناء نفطي في محافظة المهرة التي توجد فيها قوات سعودية تمنع حركة الملاحة والصيد. ‎وأظهرت وثيقة حصلت عليها قناة “الجزيرة” القطرية وهي عبارة عن رسالة من شركة للأعمال البحرية إلى السفير السعودي باليمن، تشكره فيها على ثقته بالشركة وطلبه التقدم بعرض فني ومالي لتصميم وتنفيذ ميناء تصدير النفط ‎وقالت الشركة في الرسالة إنها سترتب لزيارة الموقع والقيام بالمسوحات اللازمة، واستيفاء البيانات الضروريةلإدراجها في العرض الفني والمالي وحيال تلك التحركات التوسعية المشبوهه للمملكة السعوديه في البوابة الشرقية اليمنية وبتراخي واضح من قبل الشرعية والانتقالي، يؤكد المعتصمين المهريين على استمرارية اعتصامهم حتى خرج كامل القوات السعودية من أراضيهم.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com