تحدٍ جديد للشعب الجنوبي وتجاهل لاحتجاجاته.. الحكومة تتعمد مضاعفة الأزمة الاقتصادية
المشهد الجنوبي الأول – خاص
تتعمد حكومة أحمد عبيد بن دغر، مضاعفة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ضاربة عرض الحائط بالاحتجاجات والتظاهرات التي شهدتها وتشهدها المدن والمحافظات الجنوبية، المطالبة برحيلها نتيجة تسببها والتحالف العربي بالانهيار الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع سعر الصرف.
وأمام الغضب الشعبي المتصاعد جرّاء الأزمة الاقتصادية، علم المشهد الجنوبي الأول من مصادر مُطلعة، بأن مبالغ مالية كبيرة وصلت اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، ما يُبشر بانهيار أكبر للعملة المحلية أمام الدولار، إذ وصل امس الثلاثاء، سعر شراء الدولار في اخر تداولات 650 ريالا، بينما وصل سعر شراء الريال السعودي الى نحو 175 ريالا.
وأوضحت المصادر أن ما تم طباعته من العملة المحلّية الجديدة فئة 200 ريال ووصلت صباح اليوم إلى البنك المركزي بعدن 24 مليار و120 مليون ريال يمني، لافتةَ إلى أنها وصلت على متن عشر حاويات قادمة من ميناء عدن، ومحمية بقوات عسكرية ضخمة اقدمت على اغلاق طرق مدينة كريتر بسبب مرور حاويات.
يُشار إلى أن المبالغ المالية الضخمة من الريالات والتي وصلت على شكل دفعات خلال الفترة الماضية، تسببت بانهيار هو الأكبر من نوعه للريال اليمني أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الغذائية، ما دفع الشعب الجنوبي إلى الخروج بتظاهرات كُبرى تُحمل الحكومة والتحالف المسؤولية ويطالب برحيلهما.
ويرى مراقبون أن مضاعفة الأزمة الاقتصادية أكبر مما هي عليه ستضاعف الغضب الشعبي تجاه الحكومة والتحالف العربي، كونهما المتهمين الرئيسيين في الانهيار الاقتصادي.