تقرير : مديرية المحفد بمحافظة أبين.. فقر وحرمان وحرب

المشهد الجنوبي الأول ــ ردفان عمر ــ خاص

كانت ولاتزال مديرية المحفد بمحافظة أبين تعاني من التجاهل والجهل والضلم والتهميش والأمية والحرمان،وقد كان لبعدها الجغرافي عن العاصمة زنجبار ومصدر القرار المحلي للسلطات المحلية المتعاقبة ومنذوا استقلال الجنوب عن الاحتلال البريطاني،دورا رئيسيا وسببا في تمركز الظلم وكل ظلمات الحياة فيها، فنتجت كل السنوات الماضية التهميش الفقر والحرمان عن تولد القطيعة والغضب وكراهية الدولة ثم الحرب المفتوحة بين كل لحظه وحين, على الرغم من ,دور رجالها الشجعان الذين كان لهم مع الإنجليز صولات وجولات،فالمعروف عن قبائل باكازم الشجاعة والشهامة والكرم والجود..

.أيام الاحتلال البريطاني عانت المحفد وبعد الاستقلال عانت وايام الوحدة عانت أيضا حتى اللحظة لازال أبناء المحفد يتجرعون مرارة الحرمان والحرب تبعد مديرية المحفد عن العاصمة زنجبار بحوالي250كم وعن عدن حوالي 300 كم وعن حضرموت 320كم تقريباً فيما بلغ عدد سكانها حسب احصاء عام2004م 26860نسمة

– تشتهر مديرية المحفد بالحجر الأبيض الجميل الصالح للبناء الذي يتم تصيدره إلى جميع المحافظات والدول المجاورة وثانيها الأحجار الكريمة والجير الأبيض والأحجار الاسمنتية وثالثها النحل يشتهر آل باكازم بتربية النوب (النحل) وهم من المصدرين للعسل ورابع هذه الثروات الطبيعية الزراعة حيث تتميز المحفد بالزراعة كالحبوب – البر – والذرة – والجلجل (السمسم) والخضراوات و الحمضيات وتربية الأغنام والرعي ومن مميزات المحفد وخامس هذه الثروات الطبيعية وجود عيون المياه الكبريتية الحارة التي تستخدم كعلاج طبيعي لبعض الأمراض الجلدية وياتي إليها من مختلف المناطق القريبة والبعيدة،

وتعاني المديرية الحرمان والنقصان في الكثير من الاحتياجات الأساسية الصحة في المديرية: يحدثنا عن هذا الجانب الهام الأخ محمد عاتق (مديرية مكتب الصحة بمديرية المحفدقائلا « اولا بالمرافق الصحية الموجودة في المحفد وهي مستشفى ومركز للأمومة والطفولة والتحصين وكذلك الوحدات الصحية يعتبر الوضع الصحي جيد بنسبة لشحت الامكانات والظروف التي تعيشها البلاد فمستشفى المحفد يعمل بطاقم طببي شبه كامل يحتوي على طبيبة اخصائية نساء وولادة وطبيب جراح وطبيب عام ومخدر وفنيين مختبر وصيدلة واشعة وقبالة وتمريض.

يعمل المستشفى طوال اليوم وهناك نوبات ليلية ويحتوي على الاقسام التالية قسم رقود أطفال ونساء وقسم رجال باطني وجراحة والعيادات ونساء وتوليد وعيادة باطني وعيادة جراحة ومختبر اشعة وطوارئ وصيدلية الصعوبات: اهم الصعوبات قلة الأدوية وعدم توفير الأجهزة الضرورية وكذلك سيارة إسعاف ومولد الكهرباء ولدينا ثلاثة أطباء هم الجراح ونساء وولادة وفنية التخدير على حساب منظمة الصحة العالمية

مناشدة:

نتمنى من الجهات المختصة الأهتمام اكثر بالمديرية في الجانب الصحي ورفدنا بالكوادر والمعدات الطبية والادوية»

– التربية والتعليم :

الأخ خالد عبدالله عوض مدير عام مكتب التربية والتعليم المحفد تحدث عن التربية والتعليم عمل ومعاناة وقال« مديريةالمحفد من المديريات الكبيره جداً من حيث المساحة وعدد قراها كثير جداً وهي تبعد عن عاصمة المحافظة زنجبار مسافة كبيرة تقدر بحوالى 250 كيلو تقريباً اي ثلاث ساعات ونصف واعتقد لهذا البعد اصبحت بعيده جداً عن كل الخدمات فالاخوة في المحافظة لا ينظرون لهذه المديرية نهائياً ولا يعطوها ادنى حق من حقوقها لرفع مستوى الحياة فيها فهي مديرية محرومة من كل شي وسأتحدث عن التربية والتعليم ففي مديرية المحفد ثلاث ثانويات تفتقر لكل شي ابتداء من المعلم المتخصص الئ المبنى المدرسي ماعدى ثانوية الشهيد صيفان يوجد بها مبنئ ومحتاج الئ ترميم وماعداها من الثانويات لايوجد لها مبنئ ولايوجد الكتاب المدرسي والاثاث المكتبي والاثاث المدرسي وكل الوسائل التعليمية وايضاً بها عدد 32 مدرسه اساسي موزعة على اغلب قرئ مديرية المحفد ولكنها تفتقر الى اهم شي وهو الكادر التعليمي اي ان بعضها تعاني من نقص شديد جداً وخاصة التخصصات المهمة في المعلمين وبعضها لايوجد بها معلمين رسميين وتمشي فقط على التطوع وهذا ناتج عن سببين رئيسين وهما :

1 – النقل العشوئي للمعلمين من مدارس المديرية من قبل المحافظة وكان الامر لا يعنيهم دون رقيب ولاحسيب ولكن هذا لايعفيهم من المسؤليه في الدنيا والاخرة.

2- توظيف معلمين من خارج المديريه وبعد ذلك نقلهم وهناك مدارس محتاجة هدم و بناء من جديد ومدارس محتاجة لترميم ويوجد لدينا طلاب يدرسون تحت الخيام نطالب جميع الجهات المختصة بمساعدتنا لانتشال الوضع التربوي من الوضع المتردي الذي يعاني منه اليوم لاجل مصلحة أبنائنا»

الكهرباء:

في جانب الكهرباء لإزالت المديرية إلى اليوم محرومة من الكهرباء ولم ينفذ فيها أي مشروع كهربائي، حيث تعرقلت مشاريع الكهرباء في المحفد من عام 2007م وفي عام2011 حاولت السلطلة المحلية تفعيل مشروع كهرباء المحفد وتعرقل العمل فيه ومازال متعرقلا إلى اليوم . والتهميش لهذه المديرية إلى اليوم والمحفد محرومة من جميع الخدمات والمشاريع وزادت معاناتنا أكثر عام2011م،

الجماعات المسلحة:

مع ظهور الجماعات المسلحةمنذوا عام 2009/2011 دخلت المديرية في دوامة حرب وقصفت بالطيران في عدةمناطق ومعارك لإزالت حتى اللحظة بين الحين والآخر وقد زادت تلك المعارك بين الدولة والجماعات المسلحة من معاناة المواطنين وزدادت حدة الكراهية للدولة وأدواتها، فلم يلمس المواطن أي إهتمام باالمديرية وبسكانها وبحالة المتغيرات التي تمر بها المديرية في جانب ارتفاع عدد سكان المديرية والتوسع العمراني،

خلاصة المعاناة والحرمان:

مدير عام مديرية المحفد الأخ/العميد/احمد الربعي يتحدث عن أهم ما تعانيه المديرية قاپلا: المديرية اليوم تعاني من عدم وجود الخدمات الضرورية وخاصة الكهرباء والمياه والبريد والاتصالات وتحسين مستوى الخدمات الصحية ودعم الجانب الزراعي والإهتمام به كما إننا في السلطة المحلية نعاني من الميزانية التشغيلية الضئيلة وتتعرض للخصم حيث يتم خصم علينا أربعين الف ومستحقات ثلاثة أشهر تصل إلى ستة وتسعين ألف ريال فقط وهي لاتساوي شي . مشاريع خدمية متعثرة. وفيما يخص المشاريع الخدمية من كهرباء ومياه وصحة وإتصالات وهي مشاريع في غاية الأهمية لسكان المديرية ,

موضحا ان مشاريع الكهرباء حرمت منها المديرية من أيام الإستعمار البريطاني وإلى اليوم وحتى مشروع الكهرباء الذي تم إعتماده للمديرية لم ينفذ وقد بدأ العمل فيه في فترة سابقة وتم ربط الخطوط من شبوة الى منطقة العرم وتوقف العام الماضي بسبب الحرب ونتابع حاليا المقاول مواصلة العمل فيه»

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com