#اعادة_الألم_وليس_الأمل 

بقلم/ عبدالرحمن الحسيني 

ذهبت اليوم إلى خورمكسر وبالتحديد إلى الشابات وعندما نزلت من السيارة تقدم نحوي ولد لايتجاوز عمره 12 عام
وبدء بالسلام عليا
ورديت عليه السلام
هو : كيف حالك يااستاذ عبدالرحمن
انا : بخير والحمد لله
هو: ماعرفتني صح
انا : أصبر أتذكر صورتك مش غريبة
هو : أن الطالب فلان بن فلان انا وأخوي درستنا في مدرسة العريش
انا : ايوه ايوة تذكرتك ،
ايش معك هنا وايش ذا اللي بيدك ( معه سطل فيه ماء وصابون ومنشفه على كتفه)…
ويعمل في تنظيف وغسيل السيارات ..
وليش ماتروح المدرسة ؟؟؟
الولد أصله من زبيد لكن يسكنوا عدن من زمان ،
ي أستاذ ابوي خرجنا من المدرسة وقال لي اشتغل عشان إخواني الصغار لأنك تعرف ابوي بلا شغل معه سيكل نار
وعاده يخرب عليه واصل ..
وكمان اجوا عندنا اللي يقربوا لنا من الحديدة نازحين من الحرب سكنوا معنا في البيت .
حتى اخوي اللي أكبر مني راح للمخا وبطل يدرس عشان نأكل ونشرب قدك تعرف الوضع يااستاذ ..

انا ماعاد عرفت ارد عليه ايش اقول له بالضبط ؟؟؟
كيف اقنعه يرجع يدرس في ظل هذه الظروف الصعبة
التي يعيشوها وحالة انعدام الضمير في وقتنا الراهن ؟؟؟

روحت من المكان وانا العن أبوها الحرب
وتجار الحروب وأهل السياسة
والحكومة والتحالف وكل من له يد في هدم جيل بأكمله ..

وتأكدت بأنهم وصلوا إلى مبتغاهم في هدم ثقافة مجتمع
واجيال من خلال هدم التعليم بسبب الظروف القاسية التي وصلنا لها ….

#تركنا_التعليم_لأجل_الخبز
#اعادة_التخلف

حسبي الله ونعم الوكيل
#ابوداحم

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com