خطفوا أحلام بفناء شبابها.
المشهد الجنوبي الأول / عدن
احلام ذات العشرين عاما متوردة الخدين ذات العينان البراقة الممتلئة حب ونشاط كانت تعيش مع اسرتها الصغيرة ومتوسطة الحال كانت تدرس بالجامعة وتحمل بداخلها احلام للمستقبل وطموح تفوق الجبال طولاً كان المرح والضحك هو مايميزها كانت ضحكتها تصدح في ارجاء البيت دائماً تبعث السعادة في نفس والدها المقعد وامها المتعبة من اعباء المنزل والمسئولية كانت ضحكت احلام هي منبع السعادة في البيت .
ذهبت احلام في يوم من الايام وكعادتها ودعت امها وقبلت والدها وودعت اخيها الصغير وخرجت الى الجامعة كانت تحمل بيديها مستقبلها واحلامها وهي تسير في طريقها الى الجامعة ركبت باص ليوصلها الى مقر احلامها الجامعة ليقفل باب الباص فجأة كان في الباص رجل اخر امسكها كانت تصرخ وتصرخ لكن لافائدة من صراخها مرت امامها صورة ابيها المقعد وامها واخيها الذين ينتظرون احلام لتحقق طموحها وتنتشلهم من الفقر والمرض كانت تتوسل الرجل بعبارات الرحمة ولكنه للأسف لافائدة وضع عليها مادة مخدرة وتخدرت وصمتت احلام لتنقل الى عالم بعيد بعيداً عن كل احلامها وكل امانيها اخذ منها كل ماتمكنوا من اخذه ورموها على قارعة الطريق جثة هامدة لاحوله لها ولاقوة ورموا معها حلمها الذي اغتيل معها تناثرت اوراقها على جثتها الطاهرة وبذلك اغتيل معها حلم وسعادة اسرة
لا للخطف والارهاب نعم ليمن آمن يعيش الجميع فيه بسلام.
*- أماني مجمّل