بعد مفاوضات جنيف..الإنتقالي بين ركوب التظاهرات وسحب المقاتلين الجنوبيين من جبهات القتال

المشهد الجنوبي الأول / خاص

اختار الإنتقالي الجنوبي ركوب التظاهرات في المحافظات الجنوبية تعبيراً عن غضبه جراء عدم قبوله كطرف مفاوض في مشاورات جنيف الرابعة للسلام رغم امتلاكه ورقة ضغط اقوى من ذلك وهي سحب المقاتليين الجنوبيين من جبهات القتال الا ان سياسيين اعادو الأمر الى المصلحة الإماراتية.

وشكلت دعوات المجلس الإنتقالي الجنوبي للتظاهر خطورة كبيرة على الإنتفاضة الجنوبية ضد الشرعية والتحالف العربي جراء الإنهيار الإقتصادي الذي حل بالبلد بسبب الفساد والتآمر على العملة حيث يعتبر البعض دعوات المجلس جاءت من منطلق خدمة دولة الإمارات وتحويل التظاهرات من مطلب شعبي يهدف لتحرير البلد من العملاء الى مطلب سياسي تستخدمه الامارات للضغط على الشرعية والسعودية في تحقيق مطالبها.

وحسب مراقبون للوضع ان دعوات الانتقالي الجنوبي جاءت بعد فشله في اقناع المبعوث الاممي بالمشاركة في المفاوضات التي بدأت اليوم الخميس بجنيف بين اطراف النزاع في اليمن محاولاً ركوب مطالب الجنوبيين وتحويلها لصالحه حيث ان من مطالب الجنوبيين ايقاف العبث الإماراتي بالجنوب واستخدام الانتقالي كيد عامله معه حيث قام المتظاهرين باحراق صور قادة الإمارات والتحالف العربي اجمع.

واتهم المجلس الانتقال يالجنوبي الرئيس هادي  باستبعاد المجلس من ملفات جدول اعمال مشاورات جنيف واستبداله باعضاء اخرين في صنعاء والرياض وقال الإنتقالي ان هادي هدد بالإنسحاب في حال تم إدرج قضية الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي فيها”.

واكد الانتقالي :” أي مشاورات أو مفاوضات لا كون طرفاً فيها فإنه غير ملزم بأي مخرجات او التزامات يتم الاتفاق عليها في هذه المشاورات او المفاوضات من قبل أطراف ليست موجودة على الأرض، ولا تمثل تطلعات اهلها، ولن يتم تطبيق اي نتائج على أرض الواقع”.

وفي اتجاه التصعييد دعا الانتقالي الجنوبي ابناء الجنوب الى التعبير عن رفضهم ومقاطعتهم لأي مشاورات او مفاوضات يتم فيها القفز على تطلعاتهم وتعمد تغييبهم وتهميش تاريخهم والغاءه.

ودعاهم الى الخروج في كل مناطق الجنوب للتعبير عن ذلك بكل الطرق السلمية، مشيراً إلى انه سيتم تحديد المكان والزمان عبر القيادة المحلية للمجلس في كل محافظة.

وقال مراقبون ان دعوات المجلس للتظاهر في ظل مظاهرات عارمة في الجنوب هدفه اخماد تلك التظاهرات وصد المتظاهرين سيما وان هناك طرق اخرى يمكنه من خلالها اثبات وجودة في المشاورات وهي سحب القوات الجنوبية من جبهات القتال ان كان حريصا على تمثيل  الجنوب حيث يعتبر ذلك اقوى ورقة ضغط على الامارات والسعودية ليتم قبوله ممثلاً رئيسياً عن القضية الجنوبية لكن دعواته للتظاهر لا تعني لدى الجنوبيين الى اخماداً للانتفاضة.

#لاتحالف_بعد_اليوم

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com