“وثائق”الشرعية والإمارات من المسؤول عن تدهور العملة وانهيار اقتصاد البلد؟
المشهد الجنوبي الأول / خاص
اتهمت الشرعية سابقاً دولة الإمارات بالتسبب في تعطيل اعمال الحكومة واعادة انتاج وتصدير النفط بسيطرتها على مكامنها في حضرموت وشبوة ظناً منها بذلك الإتهام ان لا مسؤولية عليها سيما وان الإمارات قد استولت على كل شيئ مستغله الإتهام في العبث بالعائدات الأخرى كالضرائب والجمارك والعائدات النفطية التي تحت سيطرتها كمأرب التي اتخذها الإخوان عاصمة لهم.
وتجاهلت الحكومة ان الإقتصاد اليمني لا بد ان ينهار طالما وان عائدات البلد لا تصب في البنك المركزي اليمني وان هذه العائدات تحت تصرف الحكومة مضيفه الى غباءها تعمدها بطبع تريليونات من الفئات النقدية دون غطاء نقدي في البنك الدولي.
سيطرت الإمارات سابقاً على حضرموت وشبوة حيث تعد هذه المحافظتان مصدراً رئيسياً في الإقتصاد وتسببت في تعطيل الإنتاج والتصدير بل وُجهت لها اتهامات مباشرة بالاستمرار في الانتاج لكن في صالحها لترفد به قواتها والقوات التي تدعمها ولم يستقبل البنك المركزي من ذلك شيئاً طيلة سنتان تقريبا حيث كان تحت سيطرت الحوثيين واستطاع محافظ البنك السابق والذي اقاله هادي “بن همام” في الحفاظ على العملة وعدم انهيارها.
نقل الرئيس هادي البنك المركزي الى عدن وامتنع عن دفع رواتب الموظفين قرابة سنة وستة اشهر في الجنوب والى الآن في الشمال مسخراً عائدات محافظة مأرب لحزب الإصلاح حيث امتنع عن توريدها الى البنك المركزي بعدن بينما سلمت الإمارات بعضاً من حقول شبوة لحكومة احمد عبيد بن دغر التي بدورها اعادت شركة omvالنمساوية حيث استئانفت اعمال تصدير النفط في النشمة والضبة النفطيان لكن لا زال الريال اليمني الى الخلف ويزداد تدهوراً بين الفترة والأخرى.
واصل الريال اليمني انهياره بأسباب عدة اهمها الحصار وتوزيع ثروات البلد بين الإمارات وعلي محسن الأحمر وحزي الإصلاح ونجل الرئيس هادي وشريكه العيسي وصولاً الى ثروات شعبية عارمة ضد هذا التدهور حين وصل الريال الى أكثر من 630 ريال للدولار الواحد في تدهور غير مسبوق لأسباب مشتركة ببين الحكومة والتحالف خصوصاً الإمارات المتحدة.
اندلع العصيان المدني في محافظات الجنوب بعد صمت الطرفين”الإمارات والشرعية” عن الإنهيار الكارثي للإقتصاد وترك المجتمع في معاناته المتفاقمة يوماً تلو الآخر.
اغلقت المحلات التجارية ابوابها ونددت التظاهرات بهتافات مناوأة للتحالف منها”لا تحالف بعد اليوم” واحرقت الاطارات في الشوارع وحالة فوضى تعم الجنوب بعد الانهيار الكارثي للاقتصاد.
بدأت الحكومة التلميح بان من يقف خلف الانهيار للريال هي الامارات حيث قامت محاضر لضبط عناصر حاولت تهريب العملات لأبو ظبي عن طريق منفذ شحن بالمهرة ونشرت صوراً لتلك المحاضر في اشارة منها الى شراكتها مع الإمارات بالتسبب في انهيار العملة وتدهور الاقتصاد.
وتستمر المحافظات الجنوبية في عصيانها المدني ضد المتسببين في انهيار الاقتصاد سواء الشرعية او الإمارات بعد ادراك حقيقة التآمر على البلد الذي استغل التحالف الشرعية حتى يهدم قوته وتماسكة معتبرين التحالف لو كان هدفه استقرار البلد لقدم المليارات لرفد الاقتصاد اليمني أسوة بالمليارات التي يقدمها للسلطات الأمريكية.