التحالف يعترف بارتكاب مجزرة اطفال ضحيان بصعدة
المشهد الجنوبي الأول / متابعات
اعترف التحالف العربي بارتكابه مجزرة وحشية بعشرات الأطفال في ضحيان بصعدة متوعداً بمحاسبة مرتكبي المجزرة وتعويض المتضرريين.
وجاء في بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن: “قيادة القوات المشتركة تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل”.
وقد أسفرت الغارات الجوية التي شنها التحالف الشهر الماضي عن مقتل 51 شخصا بينهم 41 طفلا كانوا في على متن الحافلة.
ويأتي هذا الاعتراف النادر، من التحالف، بوقوع أخطاء في الغارات الجوية بعد حملة من الانتقادات الدولية بهدف التخفيف من خسائر الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال التحالف المدعوم من الغرب وقتها إن غاراته استهدفت منصات صواريخ استعملها جماعة الحوثيون المدعومون من إيران لضرب مدينة جيزان جنوبي السعودية، واتهم الحوثيين باتخاذ الاطفال دروعاً بشرية.
وقال المستشار القانوني للتحالف، منصور أحمد المنصور، إن الغارات تمت استنادا إلى معلومات استخباراتية بأن الحافلة كانت تقل قياديين حوثيين، وهو ما يجعلها “هدفا عسكرياً مشروعاً”، ولكن ما ينبغي التحقيق فيه هو تأخير شن الغارات.
وأضاف في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية: “فريق المحققين يعتقد أنه على التحالف مراجعة قواعد الاشتباك لضمان تطابقها مع القوانين”.
وأوصى المنصور أيضا بأن يحاسب التحالف المسؤولين عن الأخطاء وأن يمنح تعويضات للضحايا.
وكان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اتهم في أول تقرير له عن حرب اليمن التحالف بقيادة السعودية وحركة أنصار الله الحوثية بانتهاك القانون الدولي الانساني. وقال خبراء المجلس إِن ضربات جوية شنها التحالف تسببت في خسائر بالغة في أرواح المدنيين، ربما تصل إلى مستوى جرائم الحرب.
كما شدد التقرير على أن الانتهاكات تشمل الاعتداءات الجنسية وحالات الاغتصاابات والسجون السرية بالجنوب