البحث عن مراهق من المنصورة مفقود داخل بحر “جولد مور” بالتواهي

المشهد الجنوبي الأول/علاء بدر 

تتواصل إلى هذه اللحظة من فجر الثلاثاء أعمال البحث عن مراهق مفقود يدعى (محمد خالد بن مهدي) في بحر (جولد مور) بالتواهي.

حيث أفاد مصدر مطلع أن عدداً من الشباب المراهقين لا تتجاوز أعمارهم ال17 عام من مديرية المنصورة قرروا الذهاب إلى ساحل جولد مور في مديرية التواهي بالعاصمة عدن عصر أمس الاثنين، حيث غادر الشباب الأربعة منازلهم عند نحو الساعة الرابعة من مساء الأمس، ليصلوا بعد ساعة، وسرعان ما لبثوا أن دخلوا إلى البحر للسباحة، بالرغم من وجود عدد من لوحات التحذير المشددة على عدم السباحة في هذه الأشهر تحديداً.

وقال المصدر نقلاً عن البقية الناجيين “إنهم تعرضوا لموجة كبيرة وهي ما تعرف بالمد، فانسحب ثلاثة منهم إلى الشاطئ، ولكن رابعهم اختفى كلمح البصر”، وبعد أن عادوا أدراجهم إلى اليابسة ظلوا يتفقدون بعضهم بعضاً، لكنهم لم يجدوا صديقهم محمد خالد ذو ال15 عام، فاستنجدوا بمن حولهم للبحث عنه لكن لم تكن بيدهم حيلة.

وفي ذلك الوقت تزامن مرور شاب على الساحل بمعية زوجته، فسمع من الناس أن هناك مفقود داخل البحر، فلم يتمالك نفسه، فهب مسرعاً وخاض بين أمواج البحر لكي يبحث عنه، وعندما لم يجده، وكانت زوجته تنتظره في الساحل لمدة طويلة، أبى إلا أن يواصل البحث عنه في عمل إنساني قل ما يؤديه من البشر.

وإلى الآن لم يعثر الغواصين على محمد خالد بن مهدي، في عملية بحث يشارك فيها نحو 6 غواصين بمعداتهم الشخصية.

وتوقع مصدر آخر أن يكون قد غرق الشاب المفقود حيث أنه قد مرَّ وقت طويل منذ أن فُقِد، كما أن أحد الغواصين أفاد بأنه في مثل هذه الحوادث التي يطول البحث فيها عن مفقودي البحار، يتم العثور على جثة الغريق بعد أن يكون قد دخل إلى جسمه الكثير من ماء البحر، فينتفخ الرأس، مما يؤدي ذلك إلى أن تطفو الجثة على سطح الماء وعندها يستطيع الغواصون أن يشاهدوها ويسحبوها معهم إلى خارج مياه البحر.