السعودية تنشئ 15 موقعا عسكريا في المهرة “صورة”
المشهد الجنوبي الأول – متابعات
كشف صحفي يمني، عن المواقع العسكرية التي تقوم السعودية ببناءها في محافظة المهرة شرقي اليمن، وأبرز ردات فعل الأهالي ضد التدخلات السعودية في المحافظة والتي وصفوها بالإحتلال.
ونشر الصحفي اليمني، يحي السواري، صورة لإحدى المناطق في مديرية المسيلة، بمحافظة المهرة. وقال: هذا موقع عسكري، كان ينفذه أحد المقاولين لصالح القوات السعودية، قبل أن يقوم أبناء المنطقة بايقاف البناء فيه؛ لإنه في أرض خاصة بأحد السكان، وتعتبر منطقة رعي، وقريب ايضا من المنازل”.
وأكد الصحفي السواري أن السعودية، قامت ببناء 15 موقعا عسكريا في محافظة المهرة، وقال: “حوالي 15 موقعا عسكريا انشأته القوات السعودية، أو قوات التحالف كما يحبون أن يسموا انفسهم، وتنتشر هذه المواقع على المديريات الساحلية التابعة للمحافظة، وقد أوقف أبناء المديريات بعض هذه المواقع، ويشعرون بالغضب من التي تم انشائها”.
وأضاف: “في مديرية سيحوت، منطقة درفات الساحلية، يشتكي السكان من قيام أحد المواقع العسكرية بمنعهم من رعي جمالهم في محيط الموقع، ويمنع الصيادين من صيد الاسماك في ذلك الجانب من البحر؛ لكونها منطقة عسكرية محظورة”.
وكان نشطاء وحقوقيون قد عبروا عن غضبهم من تصرفات السعودية، في محافظة المهرة، مؤكدين أن ما تقوم به تجاوزت مسمى الإحتلال، مستغربين من الصمت الذي تقوم به الحكومة الشرعية، ممثلة بالرئيس هادي، حيال تصرفات المملكة في بوابة اليمن الشرقية.
وفي هذا الصدد، قال الناشط والمهندس اليمني، محمد النعيمي، أن السعودية تشرع في بناء جيشها الخاص بها، وقال: “السعودية مش بس تحتل المهرة؛ بل وتبني جيشها الخاص في المحافظة”.
في إشارة إلى المواقع العسكرية التي كانت تعمل المملكة على بنائها في المحافظة.
من جهته، أشار الدكتور أشرف عبد الغني، إلى ما تقوم به السعودية في المهرة، قائلا: “في المهرة، الأعمال تجري على قدم وساق؛ لإستكمال ميناء بحري؛ لتصدير النفط السعودي عبر الأنبوب الممتد عبر المهرة، في غياب كلي للدولة”.
وتساءل الدكتور أشرف: هل كان هادي بزيارته الأخيرة للمهرة قبل أيام بريئا في وضع حجر الأساس لمشاريع سعوديه، أم أنه كان يعلم أنها مجرد غطاء لأعمال الانبوب النفطي والميناء النفطي الذي تسابق السعودية الزمن لاستكماله.