الحراك الجنوبي يرد على اتهام الزبيدي له بالعماله لقطر وايران
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
استنكر المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي اتهام رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي لقيادات الحراك الثوري بالعماله لقطر وايران معتبراً الزبيدي يسعى لمستقبل مظلم للجنوب من خلال زرع الكراهية بين المكونات الجنوبية والمواطنيين الجنوبيين.
وقال المجلس في بلاغ له ان هذه الاتهامات المسيئة التي طالت الحراك الجنوبي وقياداته إنما تذهب للإساءة لثورة الجنوب وشهدائها ورموزها.
نص البلاغ:
بلاغ صحفي صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي
تابعنا اللقاء التلفزيوني الأخير لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي “عيدروس الزبيدي ” على قناة ابوظبي والذي أورد فيه اتهامات مؤلمة بحق قيادات الحراك الجنوبي واتهامها بالعمالة لدول أخرى وهو الاتهام الذي طال الحراك الجنوبي الذي كان له شرف السبق في النزول إلى ساحات الاحتجاجات الجنوبية قبل أكثر من عقد من اليوم ، الحراك الجنوبي الذي نزل إلى الساحات بينما غيره لايزال يعمل لدى نظام صالح.
ان مثل هذه الاتهامات إنما تعكس ضيق الأفق لدى الأخ “الزبيدي” وتبنى بقادم اسود فيما وصلت هذه العقليات إلى الحكم ويؤكد مخاوف كثيرين من محاولة البعض ادعاء تمثيل الجنوب اليوم وإقصاء التيارات السياسية الأخرى تكريسا لنفس تجربة سابقة أثبتت أنها كانت خاطئة ولم تصل بالجنوب وأهله إلا صوب الكثير من المآسي .
ان هذه الاتهامات المسيئة التي طالت الحراك الجنوبي وقياداته إنما تذهب للإساءة لثورة الجنوب وشهدائها ورموزها و التي ثارت ضد نظام علي عبدالله صالح وكل منظومة الاحتلال اليمني في حين كان من يدعون وصلا بالجنوب وقضيته اليوم يمارسون القمع ضد هذه الثورة العظيمة.
لقد كانت هذه الاتهامات صادمة لنا وقرعت ناقوس خطر يجب الوقوف أمامه جميعا من قبل كل الجنوبيين ورفضه والتنديد به، كون ان سياسة الإقصاء وقتل المخالفين سياسية أثبتت الأحداث أنها لن ترسم إلا خارطة دم لن تبني الجنوب ولن تصل به إلى أي سبيل نجاة .
ان من يتهم رفاق نضاله اليوم بالخيانة وهو لايملك من السلطة إلا النذر اليسير لن يتوانى غدا في ارتكاب كل المحرمات ضد مخالفيه وهذا الأمر بالغ السوء والخطورة.
وفي مواجهة هذا الخطاب الاقصائي نؤكد بدورنا ان الساحة الجنوبية ساحة تتسع للجميع وإذا اتهم “الزبيدي” رفاقه الجنوبيين بالعمالة للآخرين فلن نتهمه بالعمالة للإمارات أو غيرها بل سنؤكد إننا جميعا شركاء في النضال الوطني لإخراج الجنوب من محنته هذه وسندعو للقبول ببعضنا بعض على قاعدة ان الوطن للجميع وان مسئولية إخراج من مأزقه هذا مسئولية الجميع.
وفي هذا المقام نود التأكيد والتوضيح للأخ “عيدروس الزبيدي” ان الدعوة لتحرير الجنوب واستقلاله دعوة لا تستقيم مع الدعوة لمد اليد لحكومة هادي والشراكة معها ومابين هذا وذاك عليكم الاختيار أما الوقوف إلى جانب شعب الجنوب والسعي لنيل استقلاله أو البحث عن مناصب الشرعية وامتيازاتها.
المجلس الأعلى للحراك الثوري
العاصمة عدن .