الإمارات ومنذ دخول قوات التحالف أحكمت سيطرتها على مدينة عدن ونشرت قواتها العسكرية هناك وتحكمت بجميع منافذ المدينة الجوية والبحرية ..
وفي عملية مفاجئة قام وزير الداخليه “المعين من قبل هادي” بالذهاب الى مدينة قطر، والتقاؤه مسؤولين أمنيّين هناك، الأمر الذي اكد ماتحدثت عنه مصادر مطلعه عن بداية تصاعد حديث عن عودة قوية لإمارة الغاز إلى الجنوب.
المعلومات المتداولة تفيد بخروج بن عرب من الدوحة باتّفاق، تتولّى قطر بموجبه تمويل وتجهيز ألوية عسكرية وأجهزة أمنية، بقيادة شخصيّات من حزب “الإصلاح”، لتقوية نفوذ الحزب في المحافظات الجنوبية.
هذه المعلومات ضاعفت مخاوف الحراك الجنوبي، خصوصاً أنّها جاءت عقب تصاعد الخلاف بين حكومة أحمد عبيد بن دغر وبين قيادات السلطة المحلّية في عدن، حول رفع علم دولة الجنوب (سابقاً) فوق المرافق الحكومية في المدينة الساحلية.
وتشير المصادر إلى أن شلّال علي شائع، رفض، أثناء لقائه بن دغر في قصر المعاشيق، الحديث عن إنزال علم الجنوب، وقال لبن دغر: “إذا أردت أن ترفع العلم اليمني فاذهب إلى صنعاء”، وخرج من الإجتماع غاضباً قبل انتهائه، وقد شنّت وسائل إعلام محسوبة على الإمارات هجوماً كاسحاً على وزير الداخلية المحسوب على هادي ، المقرّب من هادي، حسين محمد عرب، متّهمة إيّاه، صراحة، بـ”الإرتباط بعناصر إرهابية مطلوبة دوليّاً”.
إتّهامات رأى فيها محلّلون بداية للحرب المتوقّعة بين قطر والإمارات في عدن وبقية مناطق الجنوب، حال تمّ التوقيع على تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن.
عزّزت تلك التوقّعات، تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، والتي قال فيها إن “الحرب في اليمن انتهت عمليّاً” بالنسبة إلى جنود بلاده.
قراء المتابعون لتفاصيل الأوضاع في الجنوب في تصريحات قرقاش إشارات إلى ضغوط متصاعدة لإبعاد أبو ظبي وإخلاء الساحة للدوحة.
ضغوط أكّدها مقرّبون من حكومة هادي كشفوا أن [هادي] يسعى إلى تقليص الدور الإماراتي الذي بات يحكم سيطرته التامة على عدن، وبقية المناطق في جنوب البلاد، عبر فتح الطريق أمام قطر وحلفائها من جماعة “الإخوان المسلمين”، ممثّلين بحزب “الإصلاح” اليمني.
ولا تستبعد مصادر أخر” أن تكون “مغادرة عدد من حكومة بن دغر إلى الأردن، عشية تظاهرات مناهضة لتواجدهم في عدن، محاولة للإيحاء بصعوبة بقائهم في المدينة، في ظلّ الإحتقان الحالي والتجييش الإعلامي ضدّهم، وهو ما قد يسرّع في الدفع بقطر إلى إلقاء ثقلها في الجنوب”.
حيث ان الأمر الذي لم تقبله الإمارات وحسب معلومات خاصة “لوكالة الجنوب ڤويس” بإن قطر بدأت عمليات تجنيد في مدينة عدن لشباب من الإصلاح عن طريق قيادات إصلاحية موالية لها .
والأخطر من ذلك ان العودة الأخيرة لوزراء حكومة هادي كانت بدعم معنوي ومادي من قطر
وقد اكدت المصادر ان “تكون إحدى الخطط المدرجة على لائحة الدوحة، بعد تمكّنها في عدن، أستجلاب الدواعش من سوريا عبر تركيا، بحجّة الزج بهم في قتال “أنصار الله”، والقضاء على الحراك الجنوبي المطالب بالإنفصال، ما يعني تعميم النموذج اللبيي في عدن والجنوب .
الجدير بالذكر ان الإمارات لن تسمح لقطر بمشاركتها حصتها من عدن مما ينذر بدوامة جديدة من العنف وبإحتراب داخلي قد يمتد في جميع المدن الجنوبية .
فما بين الحراك الجنوبي وحزب “الإصلاح” صراع معلن ودائر في أكثر من موقع.
صراع تغذّيه القوّة العسكرية التي قدّمتها الإمارات للحراك، خلال عام كامل، بالإضافة إلى التأهيل والتدريب الذي رعته للآلاف من النشطاء الجنوبيّين.
ومع خروج الدور القطري إلى العلن، ودخول الإماراتيّين والقطريّين في دائرة اشتباكات، لم تتضح جميع معالمها، حتّى الآن، تظهر الساحة الجنوبية، مفتوحة على حلقات جديدة من الحرب، التي يستعر جمرها تحت الرماد.
وقد أكدت مصادر محليه ان عناصر الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية اصبحت مستعدة للتصدي لأي مؤامرة تستهدفهم وتستهدف الجنوب ..