قتل وخراب في ظل حكومة الفساد
علي عبدالله الدويلة
لقد فاض الكيل وتوالت الأحداث المأساوية وانتشرت الأعمال الارهابية وتبعثرت كرامة الانسان، وتعطلت مصالح الناس وتراكمت الديون على الموطن، فأصبح معظم الناس يعانون جراء تفاقم الأوضاع الاقتصادية والانفلات الأمني وتدني الوعي الثقافي.
وكما نشاهد من تغيرات طرأت على مجتمعنا بتغير مفاهيم وقيم وسلوكيات أخلاق الكثير من الناس، ونتج عن ذلك تغيير في موازين المجتمع بسيطرة أفراد برجماتيين يسعون للاستيلاء على كل مقدرات البلاد بفعل جشعهم وتهورهم، كل هذا لأجل إشباع رغباتهم ونزواتهم.
وبات القوي يدوس على الضعيف من غير شفقة ولا رحمة، وأصبحت حياة المواطن البسيط لا تطاق نتيجة تداعيات الحرب الظالمة التي لم نجنِ من خلالها سوى جرائم القتل والخراب، فغابت الحلول الموضوعية المنصفة، ولم يستفد من هذا الوضع البائس إلا سماسرة وتجار الحروب، الذين يمكن إدراجهم ضمن «الجماعات الارهابية»، فغالباً ما يلجؤون إلى تزييف وتشويه الحقائق كتمييعهم للقضية الجنوبية وسعيهم لتمزيق النسيج الاجتماعي من خلال بث الشائعات.
هناك معضلات أساسية يعانيها المواطن اليوم وينبغي التركيز عليها خاصة في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية التي تحمله عبئا ثقيلا على مستوى حياته المعيشية، كل ذلك بسبب تفشي الفساد الإداري والمالي والبطالة والرشوة والاختلاسات والمحسوبية في كثير من الأجهزة والمرافق الحكومية. فهم يسعون لتحسين معيشتهم ويطالبون بزيادة أجورهم وصرف مستحقاتهم من علاوات وغيرها، فهذا استحقاق ينبغي على الحكومة تحمل مسئوليتها فيه من خلال تسوية جميع الموظفين، وهذا لا يتم إلا باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تراها الحكومة مناسبة لخدمة المواطن وإخراج البلاد من أزمته الاقتصادية الراهنة بإيجاد معالجات صحيحة وبلورتها لتكون هادفة.