7 يوليو إعدام وطن ..

بقلم/ عبد العالم عبد الجليل

للتذكير فقط !
هذا المقال نشرته في صحيفة الثوري العدد ( ١٩٦٨ )في عام ٢٠٠٧م .

في ذكرى الحرب التي فرضت على الحزب الاشتراكي اليمني وهي كره له هذا الحزب العريق الذي يعد الشريك الأصيل في في إعلان قيام الوحدة اليمنية في ال 22م من مايو 1990 بالطريقة السلمية وبدون إراقة قطرة دم ، وقد توجت هذه الوحدة بنضال كل الشرفاء الوطنيين ، حيث كانت همهم وديدنهم بل الأمل المتوخى في مستقبل الوطن الموحد الواعد .. وإذا كان من كلمة نقولها للتاريخ وبعد مرور 14 عاما لذكرى الحرب الظالمة فان الذين ظلموا بفعل هذه الحرب وتم استبعادهم من الشراكة لأنهم يحملون مشروعا وطنيا وحضاريا يسعون من خلاله إلى إقامة دولة النظام والقانون ، دولة مدنية تسود فيها المواطنة المتساوية ، التي تتسع لجميع أبنائها وبدون تمييز . ولهذا المشروع الوطني قدم المناضلون كل مافي وسعهم ابتداء من التمهيد لقيام الوحدة ومن ثم تقديم التنازلات التي لايمكن أن يقدمها الطرف الآخر وعلى رأس هؤلاء المناضلين الأستاذ علي سالم البيض الذي يعد رجل الوحدة الأول وصاحب القرار الجريء والشجاع في إعلان الوحدة . وكان يظن بهذا انه قد قدم كل مافي وسعه من أجل الوطن الذي كان لديه أغلى وأثمن من أي مكسب آخر . ومايدلل أن علي عبدالله صالح عندما قدم إلى عدن كان يريد وحدة فيدرالية ولكن الأستاذ علي سالم البيض هو الذي عرض وأصر على الوحدة الإندماحية وكذلك بعد إعلان الوحدة تخلى عن منصب الرئيس وقبل أن يكون نائبا ، وهذا ايماء واضح بحسن نيته ورغبته في قيام الوحدة وهذا شيء معروف عن مسيرة البيض الطويلة المليئة بالنضال الدؤوب والتضحيات الكثيرة إلى جانب رفاق دربه على طريق الكفاح والعمل الملتزم والمهتدي بمصالح الشعب اليمني الوطنية .. وبهذه الذكرى الأليمة للحرب التي خرقت اتفاقية الوحدة تم ( عقر ) الوحدة وهي تعيش حلمها الأول وتم إعدام وطن بكل ماتعنيه كلمة إعدام ! نقترح أن تلغى مناسبة هذا اليوم الأسود في تاريخ الشعب اليمني حيث يعتبر 7يوليو ذكرى الكارثة خطأ تاريخيا وغلطة تاريخية لا يمكن أن تغتفر إلا بتصحيحها لأنها غلطة تاريخية كان سببها حربا ظالمة وقاسية وظفت فيها الفتوى الدينية لخدمة مصالح سياسية معينة ، حربا دارت رحاها في جنوب الوطن عززت بالتكفير والسطو والنهب .. خرج منها الوطن وهو المهزوم والخاسر الوحيد وأفرزت نخبة عسكرية عشائرية تحكم اليمن وتستبعد الشراكة السياسية الحقيقية ومن ثم استئثارها بالسلطة والثروة كما تشاء والاستحواذ على إمكانات تسيير الدفة بمفردها ، مما أدى إلى خلق حالة تذمر عند المواطنين اليمنيين خصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية .. طغمة جاحدة بالتاريخ ونضالات الآخرين ، طغمة يحميها نظام ركيزتة المنتفعون ، الذين أشتهروا بالدعاية الصفراء وأصحاب الكذبة الكبرى فبكذبهم لن يعلق شيء في أذهان الجماهير فعليهم أن يستحوا على أنفسهم .. فالأفراد زائلون وأما الوطن فهو باق .. وللتاريخ الكلمة الفصل

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com