إغتيال اللواء الحدي بداية لفرض الحكومة سيطرتها على عدن وتجريد المجلس الإنتقالي من قواته بموافقة الإمارات
المشهد الجنوبي الأول / خاص
لم يكتفي الرئيس هادي وحكومته بإرسال اشاراتهم للشعب الجنوبي ان الحكومة تقف خلف اغتيال قائد الشرطة العسكرية اللواء “احمد الحدي” عن طريق تسميمه وفشل جميع اعضاء جسده بصورة مفاجئة بل تسعى لتلفيق التهمة على المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يربطه بالحدي علاقات وطنية وأخوية.
وتداولت مواقع اخبارية تابعة لحكومة بن دغر وحزب الاصلاح موضوع وفاة الحدي مرة أخرى متهمة بذلك المجلس الانتقالي الجنوبي واعضاءه بالشروع وراء اغتياله بينما يثبت الواقع وقوف الحكومة خلف عملية الاغتيال المدبرة.
بدأت اصابع الاتهام تتجه نحو الرئيس هادي وشلته المتخصصة بعمليات الاغتيالات للقيادات الجنوبية منذ ان عين الرئيس قائداً آخر للشرطة العسكرية قبل دفن الحدي الى مثواه الأخير وأخذ الأمر تطوراً حين اتهمته الحكومة واعلامها بعد موته باستقطاع مرتبات جنود الشرطة العسكرية لغرض تلميع النوبه الموالي لحزب الاصلاح والحكومة.
وبسبب انحياز الحدي وعدم مشاركته الوية الحماية الرئاسية قمعها ابناء عدن في احداث 28يناير قرر هادي وبن دغر التخلص من اللواء الحدي وتبديله بالنوبة لتعزيز قوتهم العسكرية بعدن ولم يخفى على الجنوبيين الأمر سيما وان الحدي من الرجال المخلصن للجنوب وتأريخه يشهد بذلك.
مراقبون اكدو للمشهد الجنوبي الأول ان اغتيال الحدي كانت الخطوة الأولى لإعادة الحكومة وفرض تواجدها في عدن تلاها التفاهمات بين الرئيس هادي ودولة الامارات التي من شأنها القضاء كلياً على المجلس الإنتقالي الجنوبي وشعبيته سيما ان الإنتقالي سيبقى مكتوف الأيدي ولم يعد له القدرة على التحرك عسكرياً حيث ينص التفاهم على سحب قوات النخب والحزام الأمني من ادارة الانتقالي وتسليمها لوزارة الداخلية التي بدورها تجرد الجنوب من قواتها ويتم تصفية المعارضين ويبقى تحرك الانتقالي سياسياً دون تأثير .
وأكد المراقبون ان الإنتقالي الجنوبي سيظل ورقة لا تأثير لها سيما وان مصدر قوته في الجانب العسكري الذي يسعى هادي والإمارات لتجريده منها مؤكدين ان تحركات الميسري بهذه السرعة لدمج النخب مع الداخلية تخوفاً من انقلاب اماراتي على الاتفاق بين الطرفين.
ويضيف المراقبون ان الحقيقة بدت تنكشف وان المجلس الإنتقالي الجنوبي سيدرك قريباً انه كان عصاء للامارات تم استخدامها وانكسرت وان الشباب الجنوبي كان ضحية المخطط الاماراتي .