دور مشبوه لطارق صالح في جبهة الساحل سيما بعد القضاء على لواءين جنوبيين
المشهد الجنوبي الأول / عدن
تحركات ونتائج متناقضة في معارك الساحل الغربي للبلاد، رغم امتلاك التحالف احدث الاسلحة والتقنيات القتالية يحصل على خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ونقلت صحيفة “الرأي” الكويتية، 22 ابريل 2018، عن مصدر مقرب من طارق محمد صالح، نجل شقيق علي عبدالله صالح، قوله إن طارق رفض عرضا من “أنصار الله”.
وبحسب الصحيفة، ان العرض كان ينص على وقف العملية العسكرية، التي أطلقها طارق صالح في الـ 20من أبريل، لفك الحصار عن تعز وتأمين مواقع قوات المقاومة في الساحل الغربي، مقابل الإفراج عن أقاربه وذويه (حسب الصحيفة).
وقد نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن مصادر بالحرس الجمهوري في مارس 2018، إن عدد العسكريين الذين وصلوا إلى عدن منذ بداية العام الجديد بلغ نحو 10 آلاف ضابط وجندي، حيث تمت إعادة ترتيبهم في كتائب قتالية، وألوية عسكرية بإشراف من نجل شقيق علي عبدالله صالح ودعم من التحالف العربي.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد كل هذه المعطيات والمعلومات العسكرية، خصوصاً بعد استهداف قيادات الجنوبيين وقوى التحالف واستهداف مراكز العمليات العسكرية في الساحل الغربي، بأنه هل أن “طارق عفاش” يلعب في خانة “انصار الله”؟
بحسب احد القياديين في عدن والذي رفض الكشف عن اسمه، ان طارق عفاش تسلم مبلغ 5 مليون دولار بالاضافة الى حصانة بعد وقف الحرب من الحوثيين، وكما افاد المصدر، ان طارق عفاش دخل ضمن قائمة التحالف بقناع اماراتي، وفي الحقيقة انه عميل يعمل لصالح انصارالله.
وتابع المصدر، ان “طارق عفاش” يعمل لمصالحه الشخصية ويرسل الاحداثيات القتالية الى الحوثيين لاستهداف بعض القيادات وعلى سبيل المثال مصرع عبدالرحمن اللحجي قائد اللواء الثالث عمالقة ورئيس عمليات اللواء عبدالله زغينة بذمة هذا العميل.
ويعد طارق صالح من أبرز القيادات العسكرية في نظام عمه الرئيس الراحل علي صالح، وقد تحالف مع الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء عام 2014، لكنه بعد اغتيال عمه في مواجهات ديسمبر الماضي تحول إلى مناوئ لهم وحليف للإمارات في عدن.
الإمارات من جانبها تعمل على تمكين طارق من تشكيل ألوية مقاتلة خاصة به من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري وجهاز استخبارات “الأمن القومي” الموالين للرئيس السابق علي صالح، وتستقبلهم في معسكرات مخصصة لهذا الغرض بمدينة عدن.
المصدر: عدن اليوم