رسمياً.. قيادات في المقاومة الجنوبية تكشف خيانة ومخطط للقضاء على القوات الجنوبية في الساحل الغربي لإعادة العميد طارق عفاش إلى عدن ومواجهة حزب الإصلاح الإخواني
المشهد الجنوبي الأول/ خاص
أكد قيادي في قوات المقاومة الجنوبية حصوله على معلومات ووثائق تتضمن مخطط خبيث يستهدف المقاومة الجنوبية لصالح العميد طارق عفاش، نجل شقيق الرئيس الأسبق “علي عبدالله صالح”.
وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن إسمه أن المعلومات التي حصل عليها ضباط من القوات الجنوبية أكدت نوايا إماراتية بإعادة العميد طارق صالح إلى مدينة عدن وتسليمه إدارة مطار عدن وميناء عدن.
وكشف القيادي أن المخطط قائم على إخراج القوات الجنوبية من مدينة عدن والجنوب والتخلص منها في معارك مع ميليشيات الحوثي، مشيراً أن العميد طارق يقوم بإنتقاء ضباط وعسكريين مقربين منه وترحيلهم إلى معسكرات في مدينة عدن، فيما باقي قواته لايثق بها وسيتم التخلص منها مع القوات الجنوبية.
وأكد حصول خيانات في الساحل الغربي أدت لإستشهاد عدد كبير من قيادات وأفراد القوات الجنوبية، مؤكداً أن قوات العميد طارق لا تشارك بأي هجوم وأي عمليات وتكتفي بالمشاهدة، متهماً مندسين في قوات العميد طارق شاركوا في قتل أفراد من المقاومة الجنوبية مباشرةً، لافتاً إلى تعرضهم لنيران من الخلف في مواجهات قتل فيها رئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة الأسبوع الماضي.
ولفت إلى تعرض كتيبة اللواء الخامس عمالقة بقيادة أبو هارون في الساحل الغربي لعملية غادرة يستحيل أن تتم دون التنسيق مع قوات العميد طارق، مؤكداً أن المنطقة كانت مؤمنة بشكل كبير قرب الفازة جنوبي مديرية التحيتا في الساحل الغربي.
وأوضح القيادي أن المعلومات التي حصل عليها مجموعة من قيادات المقاومة الجنوبية سيتم كشفها للعلن إذا أستمرت الأبواق التي أقحمت الجنوبيين في حرب شمالية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مهدداً القيادات التي تقدم القوات الجنوبية كباش فداء لأعداء الماضي بالفضح وكشف صفقات وصفها بالخطيرة إقتصادياً وإستراتيجياً على الجنوب.
وأضاف أن المعلومات نصت على إتفاق بين العميد طارق ونجل الرئيس الأسبق المقيم في دولة الإمارات “أحمد علي” ودولة الإمارات لتسليم ميناء عدن ومطار عدن لطارق عفاش لمواجهة حزب الإصلاح المدعوم من قطر والإخوان المسلمين.
وأشار إلى الواقعة التي حدثت مؤخراً لكتيبة في قوات اللواء الخامس عمالقة أنها كانت مبيته منذ ثلاث أيام وكانت قوات “حراس الجمهورية” قد أظهرت إستيائها من رفع أعلام الجنوب على الدبابات والمدرعات العسكرية، محذرةً من مغبة ذلك، في تمهيد واضح لحدوث طعنة مبيتة في الظهر يكون مبررها شعارات المناطقية.
وكان قد أفاد مصدر ميداني “لعدن الغد” بمقتل 16 شخص من أفراد المقاومة الجنوبية وإصابة 23 آخرين يوم أمس الجمعة اثر هجوم شنه الحوثيون واستهدف تجمعا لقوات المقاومة قرب مدينة الحديدة. مشيراً إلى ان جثث الشهداء نقلت إلى مستشفى الجمهورية في حين وزع الجرحى حول مستشفيات عدة بعدن لتلقي العلاج. ولم يتسنى للمشهد الجنوبي الأول من معرفة الحالة في مستشفى المخاء العام.
وكان قد أكد ركن العمليات العسكرية في ألوية العمالقة الجنوبية العقيد “أحمد الصبيحي” أن العميد طارق خيب أمل التحالف بعد فشله في عدد من الجبهات، مؤكداً أن قوات طارق لم تشارك بأي معركة في الساحل الغربي، ودورها هو تأمين الخطوط والمناطق بعد تحريرها من قبل قوات ألوية العمالقة.
وكانت قد نُشرت تسريبات للصحفي المقرب من العميد طارق عفاش “نبيل الصوفي” يتحدث فيها عبر الواتس آب إلى مطابخ إعلامية تدعم عفاش بأن يقوموا بتزييف الحقائق وإنساب إنتصارات المقاومة الجنوبية إلى قوات طارق، في صورة تكشف مدى النوايا المبيتة لإبادة القوات الجنوبية، وتكشف عدم نوايا قوات طارق في الحرب ضد الحوثيين.
وكانت قد أعلنت جماعة الحوثي القضاء على كتيبة أبو هارون وأسر 10 من أفرادها، مشيرةً أنها عملية تمت عبر وحدة متخصصة، مضيفةً أن هذه العملية التي تأتي ضمن سلسلة عمليات، في مؤشر واضح لركون الجماعة على خيانة طارق والقضاء على القوات الجنوبية.